تحذير خطير من الصحة العالمية.. الكلاب والقطط تنقل للبشر هذه البكتيريا القاتلة
توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن الكلاب والقطط تنقل إلى أصحابها "بكتيريا خارقة" تقاوم المضادات الحيوية.
تشمل قائمة هذه الجراثيم، بكتيريا الإشريشيا كولاي التي تعيش بصورة طبيعية في أمعاء البشر الأصحاء والحيوانات، وتسبب إسهالًا وقيئًا لمدة قصيرة، وأخرى مرتبطة بالالتهاب الرئوي.
وتتسبب العدوى المقاومة للأدوية في وفاة نحو 700 ألف شخص سنويًا في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 10 ملايين بحلول العام 2050، إذا لم تتخذ أي إجراءات، الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى وصف العدوى بأنها أحد أكبر التهديدات للصحة العامة التي تواجه البشرية.
وحسب صحيفة إندبندنت، فإن الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة الأخرى تسهم في نشر مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية التي يمكن أن تصيب البشر بالمرض، ومع ذلك لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت الحيوانات الأليفة المصابة تنقل فعلًا مسببات الأمراض إلى أصحابها.
وتم اختبار عينات من براز كلاب وقطط، وأصحابها، بحثًا عن البكتيريا المعوية المقاومة للمضادات الحيوية الشائعة التي تشمل "إيشريشيا كولاي" و"الكلبسيلا الرئوية"، والبكتيريا المقاومة لـ لمضادات الكاربابينيمات التي تستخدم خط دفاع أخيرًا عندما تفشل جميع أنواع المضادات الأخرى.
وقالت الباحثة مينيزيس وهي طالبة دكتوراه في "جامعة لشبونة" في البرتغال "الكلاب والقطط قد تساعد في انتشار هذه البكتيريا واستمرارها في المجتمعات، ومن الأهمية بمكان إدراجها في تقييم مقاومات مضادات الميكروبات".
ودرس فريق البحث 5 قطط و38 كلبًا و78 شخصًا من أصحابها في البرتغال، وفي المملكة المتحدة تم اختيار 7 كلاب و8 من أصحابها.
ومن بين المجموعة بأكملها جاءت نتيجة الاختبار إيجابية لدى 3 قطط و21 كلبًا و28 شخصًا أصيبوا بالبكتيريا المقاومة للجيل الثالث من مضادات الـ "سيفالوسبورينات"، وتبين أنه في 8 أسر كانت الحيوانات الأليفة وأصحابها يحملون البكتيريا المعوية، وكانت لدى أسرتين منها قطط، وست أسر كان لديها كلاب.
وتبين أيضًا أنه في 6 من هذه المنازل كان الحمض النووي للبكتيريا في الحيوانات الأليفة والمالك متشابهًا، ما يعني أن المرض قد انتقل على الأرجح بين الحيوانات والبشر، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت البكتيريا نقلت من حيوان أليف إلى إنسان أو العكس.
وفي مجموعة المملكة المتحدة استوطنت في كلب واحد سلالة "الإشريكية القولونية" المقاومة للأدوية المتعددة التي تعزز المضادات الحيوية، بما فيها تلك التي تعد الأكثر أهمية وفعالية كملاذ أخير في علاج الالتهابات الخطرة وغيرها.