أشباح وأصوات عالية.. ما هو سر القرية المسكونة بالهند وأين اختفى سكانها؟ | شاهد
هناك العديد من الأماكن والقرى التي تمتلك الكثير من القصص، ومن خلال هذا الموضوع نرصد لكم قصة القرية المسكونة التي لم يقترب لها أحد منذ الاف السنين.
القرية المسكونة أخطر مكان بالعالم
تعد قرية كولدارا من المزارات السياحية الفريدة في الهند، ويرجع ذلك لهجرة السكان منها في العصور القديمة، لتتحول إلى منطقة خالية من الحياة تسيطر عليها الرعب والخوف، ولم يتوصل أحد إلى أي سبب علمي لمعرفة الحقيقة الخفية خلف هذه المنطقة.
هناك مناطق كثيرة على الكرة الأرضية، كانت تزدحم بالسكان في العصور القديمة، وبمرور الزمن أصبحت أماكن خاوية لا يرغب أحد في العيش بها، بسبب بعض الأمور المنتشرة عنها قد تكون نتيجة ظروف طبيعية أجبرت السكان على هجرها، أو روايات مخيفة تناقلتها الأجيال على الرغم من عدم صدقها في أحيان كثيرة، وتعد قرية كولدارا واحدة من هذه المناطق، التي يفضل المواطنون عدم العيش فيها، بحسب موقع TripAdvisor.
لماذا رفض سكان الهند العيش بقرية كولدارا؟
تقع قرية كولدارا في دولة الهند، وتخلى السكان عن العيش فيها في أوائل القرن التاسع عشر، بسبب كثرة الروايات والشائعات التي بثت الخوف والرعب بقلوب المواطنين، وفضلوا الهجرة والعيش في أماكن أخرى، لتتحول القرية إلى مكان خالي من الحياة، وابتعد عنها البشر منذ عقود طويلة، وما يزال سرها الحقيقي خفيا حتى هذه اللحظة.
لم يتوصل أحد إلى سبب علمي يوضح أسباب هجرة السكان من قرية كولدارا، وأصبحت الخرافات والروايات المتناقلة هي المسيطرة على فكر شعوب الهند والدول الأخرى، ونتيجة هذه الأمور أطلق البعض على المنطقة لقب "القرية المسكونة"، وحدث ما لم يتوقعه الناس بتحول المكان لمزار سياحي، يأتي إليه السياح من مختلف دول العالم، لمشاهدة المنطقة التي يفر منها كل السكان لأسباب خفية.
القرية المسكونة
أين اختفى سكان القرية المسكونة؟
تداول السكان الكثير من الأساطير حول القرية، والتي لم يثبت مدى صحتها حتى وقتنا هذا، ولكن الأسطورة الشائعة التي توصل إليها المحققون من خلال حديثهم مع السكان المحليين للمناطق المجاورة، تحكي أن ما يحيط بالقرية المهجورة يعود إلى مأساة دموية، حدثت تحديدًا في القرن الـ19، حيث كانت القرية مأهولة بالفعل من قبل قبيلة Paliwal Brahmins في راجاستان.
كانت الحياة تسير بطريقة طبيعية جدًا، حتى قرر رئيس وزراء المنطقة (سليم سينغ) أن يتزوج من ابنة رجل فقير بالقرية، إذ اعتاد الوزير الحصول على ما يريده فور طلبه، ولكن المفاجأة أن الفتاة رفضت الزواج به، ما أثار غضبه وحنقه وجعله يهدد الشعب برفع الضرائب، بل القضاء على القرية بأكملها، إن لم يتم تنفيذ مطلبه، إلا أن سكان كولدارا كانوا متحدين جدًا ولم يرتضوا الذل والمهانة.
وفقْا للأسطورة المحلية، فإن سكان القرية تضامنوا مع عائلة الفتاة، ما دفع رئيس الوزراء لقتلهم وإبادتهم تمامًا، فلم يتبقَ منهم أي شخص، هكذا اختفى السكان بين ليلة وضحاها، حتى إنه لم يعد لجثثهم أي أثر، بيد أن أشباحهم ولعنتهم لم تنفك عن مطاردة كل من يحاول المكوث في قريتهم.
ويروي البعض أنهم شاهدوا حرائق تندلع بشكل مفاجئ، وتنطفئ أيضًا من تلقاء نفسها دون أي تدخل بشري، والبعض رأى ظلالا سوداء تنساب عبر الأبواب وتمر خلال النوافذ الموصدة، كذلك سمعوا صوت ضحكات وقهقهات عالية جدًا بعد منتصف الليل، ما جعلهم يرجحون وجود أشباح وقوى خارقة للطبيعة في تلك البقعة، ومنذ تلك اللحظة يتوافد السياح على القرية في محاولة لكشف اللغز، ولكن لم يقوَ أي شخص آخر على المبيت في منازلها المسكونة، عقب ما تم تداوله من قصص مخيفة.