دعاء وتحذير.. رسالة عاجلة من شيخ الأزهر لطرفي الصراع في السودان
وجه شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رسالة إلى طرفي النزاع في دولة السودان الشقيقة.
قال فضيلة الإمام، داعيا إلى الإخوة السودانيين: "أدعو الله أن يكشفَ عن أهلنا في السودان ما ابتُلوا به من نزاعٍ، وأن يوفِّق الحكماء إلى الأَخذِ بأيديهم إلى برِّ السلام وحقن الدماء التي حرَّمها الله تعالى من فوق سبع سماوات".
ولفت شيخ الأزهر، عبر الصفحة الرسمية للأزهر على فيسبوك، إلى أن الدماء "حذَّرَ من سَفْكِها رسولُه ﷺ في قوله: «لَزَوَالُ الدنيا أهونُ على الله من قتلِ رجلٍ مسلمٍ». وقوله: «إذا التقى المسلمان بسَيْفَيْهِما فالقاتلُ والمقتولُ في النارِ، قيل: يا رسولَ اللَّهِ، هذا القاتلُ، فما بالُ المقتول؟ قال: إنه كان حريصًا على قَتْلِ صاحبِه».
وكان فضيلة الإمام الأكبر أعرب عن خالص دعواته بأن يكشف الله عن أمتنا وعن العالم كله ما نزل بساحتِه من حروب وقحط ووباء وغلاء، وأن يوفق ولاة الأمور والعلماء والحكماء إلى بر السلام والأمان، وحقن الدماء التي حرمها الله تعالى من فوق سبع سماوات.
ودعا شيخ الأزهر، خلال كلمته، في احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بليلة القدر الاسبوع الماضي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى حقن الدماء التي حرمها الله من فوق سبع سماوات، وحذر من سفكها رسولُه ﷺ في قوله: "لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ"، وقولِه: "أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الصَّلاةُ، وأَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ"، وقولِه: "لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِن؛ لأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ"، وقولِه: "إذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بسَيْفَيْهِما فَالقَاتِلُ والمَقْتُولُ في النَّارِ، قيل: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا القَاتِلُ، فَما بَالُ المَقْتُولِ؟ قالَ: إنَّه كانَ حَرِيصًا علَى قَتْلِ صَاحِبِهِ".