خطفت القلوب.. ما قصة صورة المجندة السعودية مع الطفل ؟
المشاعر الإنسانية شيء سامٍ يعلو على كل المسميات والمواقف، ومن قلب الأحداث الصعبة تظهر هذه المشاعر بقوة دون إدراك من صاحبها وليس أدل على هذا ما أظهرته الأزمة في السودان التي بيّنت الكثير من المواقف الإنسانية المعبّرة عن الإنسانية الرائدة التي يتمتع بها الشعب السعودي في استقبال الذين تم إجلاؤهم من الخرطوم.
قصص ومواقف تجلت بين دموع فرح الأمهات وابتسامة الأطفال، حين عمليات إجلاء الرعايا من السودان ووصولهم إلى قاعدة الملك فيصل بجدة، بعد العديد من رحلات الإجلاء التي تبنتها حكومة السعودية للعديد من رعايا الدول المتواجدة في السودان.
وفي صورة مثّلت أسمى معاني الإنسانية والتلاحم البشري، ظهرت مجندة سعودية من منسوبات وزارة الدفاع تحتضن طفلا قادمًا على متن سفينة الإجلاء السعودية من السودان إلى جدة، وانشغلت وسائل التواصل الاجتماعي بالصورة التي ظهرت فيها المجندة حاملة الصغير، أثناء ترتيب عمليات إجلاء الرعايا الواصلين من السودان على خلفية المعارك التي تدور بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.
وبينما لم تعرف تفاصيل أكثر، إلا أن صورة المجندة صارت حديث وسائل التواصل الاجتماعي والأوساط السعودية خلال الساعات القليلة الماضية.
وصل صباح الأربعاء ثالث موكب إجلاء بحري إلى قاعدة الملك فيصل في جدة قادما من بورتسودان، بعد رحلة استغرقت قرابة الـ8 ساعات.
واستقبلت قاعدة الملك فيصل البحرية في جدة، بالورود والحلوى، ركاب أكبر عملية إجلاء حتى الآن من السودان، وسط تحايا وتصفيق من ركاب السفينة "أمانة" للقوات الأمنية السعودية لحظة وصولها إلى الميناء.
السفينة "أمانة"وصلت تحت حماية القوات البحرية السعودية وعلى متنها 1687 شخصا من 58 جنسية، وكان في استقبالها عدد من المسؤولين والسفراء وممثلي بعض البعثات الدبلوماسية.