عايزة أستر على بنتي.. أسرار تخلص جدة من حفيدها بالجيزة
خطة مركبة يحيطها التعقيد أملت من خلالها سيدة في حفظ ماء وجه ابنتها والأسرة. محطات عبرتها الأم وابنتها حاملة رضيعها بعيدًا عن مسقط رأسهما لكن الحقيقة تكشفت بمصادفة لم تكن في الحسبان فلم تجري الأمور كما خطط لها.
منذ 5 أيام غادرت سيدة وابنتها ورضيعها المنزل بإحدى قرى مركز العياط جنوب الجيزة وقصدتا مركز الحوامدية القريب ألما في إيجاد شقة مستأجرة تمكثان فيها بضعة أيام.
لم تجد الجدة والأم ملاذًا سوء غرفة بسيطة تملكها سيدة "هنقعد كام يوم ونمشي". السابعة صباح اليوم التالي وقعت أنظار مالك الغرفة على الجدة تحمل حفيدها فبادرت بسؤالها "رايحة فين بدري كده؟" فأجابتها "هروح مستشفى أم المصريين اشوف تطعيمات الواد" فحاولت السيدة تيسير مهمتها "روحي الوحدة الطبية أو المستشفى هنا".
لم يلق اقتراح السيدة قبولا لدى الجدة التي أخبرتها "لا مش هينفع" لتنطلق إلى وجهتها المحددة سلفًا. بمرور الوقت وتأخر الجدة عن العودة دب الشك في نفس مالكة الغرفة فأخبرت ابنها بما دار الذي لم يكذب خبرًا واتصل بالنقيب عبد الحليم لبنة صاحب الشعبية الواسعة بالجنوب.
كما عُرف الضابط بنشاطه، انطلق لجمع المعلومات وتتبع الواقعة التي وقعت كلماتها على أذنيه بشئ من الشك يدفعه حسه الأمني لتوقع "في حاجة غلط" ليستجوب الابنة الماكثة بالغرفة.
في وقت متزامن، وردت إشارة للمقدم هشام فتحي رئيس مباحث الجيزة من نقطة شرطة مستشفى أم المصريين بالعثور على رضيع حديث الولادة في ظروف غامضة تتشابه أوصافه مع ذاك المختفي رفقة جدته.
فريق بحث مشترك عكف على فحص خطوط السير بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط آخر محطات الرضيع ومرافقته "المستشفى" وصولا إلى مركبة توك توك كانت تقلها ليؤكد قائدها "أنا نزلتها قدام المستشفى ومشيت".
تجمعت خيوط القضية أمام الضابط بفرقة الجنوب ليرسم سيناريو عنوانه دهاء وحنكة ضابط مباحث قادر على توظيف أدواته الشرطية لخدمة قضيته. اتفق مع مالكة الغرفة على استدراج الجدة بمكالمة "تعالي إلحقي بنتك تعبانة" ولدى وصولها تحفظوا عليها لحين استلامها من قبل الشرطة واقتيادها للقسم وأرجعت سبب فعلتها "عايزة أستر على بنتي".