علاقة محرمة على فراش الزوجية.. رشا بحثت عن عشيق على الفيس وقتلا أبو العيال
لم تكتف "رشا" بـ عام كامل من علاقة محرمة جمعتها بعشيقها التي تعرفت عليه عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ودفعتها رغبتها في إشباع شهواتها الجنسية للتفكير في التخلص من "أبو العيال"؛ لتسرق أمواله وتبدأ حياة جديدة بين أحضان الشاب الذي يصغرها بنحو 10 سنوات دون أي مضايقة من الزوج المغلوب على أمره.
قبل 8 سنوات من ارتكاب الجريمة التي وقعت أحداثها في عام 2018، وصدر فيها الحكم عام 2020، تزوجت السيدة التي تبلغ من العمر 32 سنة، من "حسين. ي" الذي يكبرها بـ5 سنوات، صاحب ورشة حقائب. استقر الاثنان داخل شقة بشارع الاعتماد، أملا في أن يصبح "عش الزوجية" الهادئ الذي سيشهد مولد أبنائهما في المستقبل إذ رُزقا بـ3 أطفال.
ومن أجل توفير حياة كريمة للأطفال الثلاثة، بات شغل رب الأسرة الشاغل. يواصل العمل ليل نهار، لكن فرحته لم تدم طويلا، إذ عرفت الخلافات طريق المنزل.
على مدار 3 سنوات كثرت فيها المشاحنات والمشادات بين الزوجين، توقف خلالهم ممارستهما للعلاقة الحميمية بينهما، فانصب جل تركيز الأب على تربية أبنائه فقط ومعاملة الزوجة كالأخت. (حسب أقوالها في التحقيقات)
حاولت الزوجة أن تبحث عن أي شيء يشغلها لكي تنسى الخلافات التي شبه يوميا في منزل الزوجية، ووجدت في "فيسبوك" الملاذ، لتتعرف على شاب يمتلك ورشة خراطة بمحافظة الغربية.
استمرت المحادثات بين السيدة والشاب نصبها لها الحب، حتى وقعت في شباك العشق، وانتهت بتبادل المقابلات، مرورا باصطحابها إلى منزله وتقديمها لأسرته على كونها خطيبته.
رويدا رويدا، تحولت العلاقة العاطفية إلى أخرى غير شرعية، وأخذت الأمور منعطفا آخر، إذ كانت تنتهز الزوجة فترة تواجد الزوج في عمله، وتستضيف عشيقها، وتمارس الجنس معه على فراش الزوجية وتقدمه لأطفالها على أنه أحد أقاربها جاء من بلدتها لزيارتها، وتغلق عليهم باب غرفتهم لحين انتهاء فعلتهما.
لم تعد تقوى الثلاثينية على بعد المسافات بينها وعشيقها، وطالبته بوضع نهاية لتلك المعضلة "إحنا لازم نخلص منه ونسرق فلوسه ونتجوز"، فاتفقا على قتل الزوج.
أصوات الصراخ قطعت الصمت المسيطر على شارع الاعتماد بمحافظة الجيزة، هرع الجميع إلى مكان الصوت لمعرفة السبب، "الحقوني قتلوا جوزي، وسرقونا وهربوا"، صعد الأهالي إلى الشقة، ووجدوا "حسين" جثة ممزقة في بركة من الدماء مقيد اليدين والقدمين ومكمم الفم بشريط لاصق.
انتقلت مباحث قطاع شمال الجيزة، إلى محل الواقعة، وفرض طوقا أمنيا بمسرح الجريمة، انتظارا لحضور فريق من النيابة العام والمعمل الجنائي للمعاينة.
كشفت المعاينة الأولية أن المجني عليه تلقى نحو 30 طعنة متفرقة بالجسم، وضربات بالرأس، فضلا عن سلامة منافذ الشقة كافة دون وجود آثار عنف بالإضافة إلى بعثرة محتويات غرفة النوم، كما كشف تفريغ الكاميرا إلى أن مجهولين يرتدون زي عمال بشركة تسللوا إلى العقار محل الواقعة، وثبُت نزولهم في عجلة من أمرهم بعد مرور نحو 90 دقيقة.
بسؤال الزوجة، أكدت أنها فوجئت بـ 3 أشخاص يقتحمون الشقة، قاموا بشل حركتها وإيثاق يديها والتعدي على زوجها بسلاح أبيض مُحدثين إصابته التي أودت بحياته، والاستيلاء على مبلغ 50 ألف جنيه، بعض المشغولات الذهبية، شاشة تلفزيون، 4 هواتف محمولة، وفروا هاربين.
وتوصلت تحريات الأجهزة الأمنية، إلى أنها على علاقة عاطفية بشاب يمتلك ورشة خراطة، وأنه كان يتردد على المنزل أثناء غياب الزوج لتتأكد الشكوك بأن الزوجة وعشيقها هما مفتاح حل القضية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمة والتي اعترفت تفصيليًا عقب مواجهتها بالتحريات وجملة سمعها نجلها الأكبر أثناء ارتكاب الجريمة جاءت على لسانها لعشيقها "هدومك اتبهدلت دم استنى أجيبلك حاجه من بتوع جوزي تلبسها".
وفي النهاية حكمت محكمة شمال الجيزة، بإعدام السيدة بتهمة القتل العمد، وغيابيا على العشيق بالإعدام شنقا، والمؤبد لشاب ساعد المتهمين في ارتكاب الجريمة.