نتاج علاقة غير شرعية.. تفاصيل إحالة المتهم بقتل ابنه بالسِفاح بمساعدة عشيقته إلى الجنايات
أحالت نيابة شمال القاهرة، المتهم بقتل نجله السِفاح بالاشتراك مع عشيقته داخل منزلها بالساحل، ودفنه بمقابر بهتيم، إلى محكمة الجنايات المختصة.
واستلمت النيابة العامة في شمال القاهرة، تقرير الطب الشرعي في قضية قتل رضيع على يد والدته بصحبة عشيقها في منطقة شبرا، حيث اعترفت الأم بالتخلص من الرضيع بعد الحمل فيه سفاحا من صديقها.
وتبين من خلال التقرير أن الرضيع توفي نتيجة الخنق، فيما ظهرت آثار أصابع حول رقبته، ما يؤكد أن هناك شبهة جنائية في وفاته تدل على ذلك، كما أكد أن الفحص الطبي الرضيع أظهر وجود سحجات على الرقبة نتيجة الضغط بقوة على المنطقة، ما أظهر أن هناك محاولة متعمدة من مرتكب تلك الفعلة لقتل الرضيع.
واستمعت النيابة إلى أقوال المتهمة، والتي أكدت في أقوالها أنها تعرفت على أحد الأشخاص يعمل عامل منذ فترة طويلة، وذلك بعد دخول زوجها السجن بسبب اتهامه على ذمة إحدى القضايا.
وأضافت ربة المنزل في اعترافاتها، أن علاقة نشبت بينها وبين العامل؛ وتطور الأمر إلى علاقة جنسية تطلبت حضوره إلى المنزل لممارسة الجنس معها من وقت لآخر في أوقات متأخرة من الليل، مشيرة إلى أنها استغلت غياب زوجها وحبسه لتفعل ما يحلو لها، وأنها اكتشفت حملها منذ فترة، لكن لم تظهر عليها علامات الحمل بكبر البطن َلك يلاحظ الكثيرين حملها بسبب ذلك.
َوأوضحت المتهمة أمام النيابة، أنها أخبرت عشيقها بخبر حملها لكنه لم يهتم، إلى أن جاء موعد الولادة، وبعدها طلب منها العشيق التخلص من الرضيع وكانت طفلة، ليقررا خنقها ودفنها في احد مقابر منطقة بهتيم بشبرا في القاهرة، وتابعت: «لم أكن أعرف أن طفلتي الكبرى 10 سنوات كانت على علم بقدوم عشيقها إلى المنزل، كما أنها شاهدتنا ونحن نتخلص من الرضيعة بخنقها، وأخبرت والدها عندما ذهبت إلى زيارته في السجن، ليخرج بعدها ويبلغ الأمن».
واستمعت النيابة إلى أقوال ابنة المتهمة، والتي أكدت أنها شاهدت والدتها رفقة شخص غريب داخل المنزل، وذلك خلال وجودهما في غرفة النوم.
وأضافت الطفلة أن ذلك الشخص اعتاد دخول المنزل نظرا لغياب والدها المودع في السجن، بعد اتهامه على ذمة إحدى القضايا، موصخة أنها شاهدت والدتها تخنق رضيع صغيرة رفقة ذلك الشخص.
وقررت النيابة إيداع أطفال المتهمة بإحدى دور الرعاية، بسبب عدم وجود عائل لهؤلاء الأطفال، حفاظا عليهم من التشرد، كما أمرت باستخراج جثمان رضيع قُتل ودفن على يد والدتها وعشيقها، وطلبت تقرير الصفة التشريحية للوقوف على أسباب وملابسات الواقعة.