أغرب دعوى أمام محكمة الأسرة.. أم تطلب إثبات نسبها بعد إنجاب طفلها الأول
دعوى إثبات نسب، نظرتها محكمة الأسرة بالقاهرة، تفاصليها تحمل مأساة تعرضت لها سيدة شابة تدعى مريم منذ ولادتها، أول ما فتحت عيناها على الدنيا وجدت نفسها تعيش وسط أسرة مفككة بين أبوين تزوجا عرفيا، ولم يسعى أحد منهما لاستخراج شهادة ميلاد تحمل اسمها.
قالت مريم التي لم تتجاوز ال23 من عمرها، أمام محكمة الأسرة «نفسى يتسجل أسمى أنا وابنى في الحكومة ويكون ليا بطاقة وشهادة ميلاد» انها تنتمى إلى اسرة بسيطة، ليس لديها طموح في الحياة، لم يفكرا والديها بإلحاقها بأى مدرسة، وطوال سنوات عمرها لم تقدم ورقة رسمية لاى جهة حكومية، وعندما فكرت الارتباط والزواج اضطرت على حسب قولها الزواج عرفيا مثلما فعلت والدتها مع والدها.
سيدة أمام محكمة الأسرة: أعيش 22 عاما دون شهادة ميلاد
وتابعت مريم قائله في دعوى اثبات النسب أمام محكمة الأسرة «منذ 23 عاما تزوج والدى عرفيا، وبعد 9 أشهر من الزواج، أنجبتني أمي، وعاشت فترة مع والدى، حتى نشبت بينهما مشاجرة وتم الانفصال، والزواج من اخر رسميا، ومكثت معه فترة زمينة حتى نشبت بينهما خلافات انتهت بطلاقها، وعادت إلى والدى مرة ثانية بعقد قران رسمي عند المأذون، ورغم هذا لم يلجأ احد منهما إلى تسجيلي».
سيدة أمام محكمة الأسرة: تزوجت عرفيا لعدم حملى شهادة ميلاد
وصارت مريم على حد قولها على نهج والدتها وتعرفت على عامل ونشات بينهما علاقة عاطفية، وتزوجت منه عرفيا وانجبت طفلا عمره عاما، استغل هذا العامل ترك الفتاة مسكن والديها وعدم وجود شهادة ميلاد أو أي اثبات هويه، وظل يعتدى عليها بالضرب المبرح حتى فقدت الوعى أكثر من مرة وفى إحدى المرات خلال سقوطها أرضا فوجئت به يتصل هاتفيا بشقيقه ويخبره بإنها فقدت الوعى ولو وجدها ميته سوف يلقيها في أي منطقة نائبه ولا أحد سيصل إلى هويتها.
حضرت الأم بصحبه ابنتها أمام محكمة الأسرة، وأقرت بإنها انجبتها منذ 22 عاما من زواجها العرفى وبعد فترة قليلة من انجابها تركت والدها بعد ما اتفقا الاثنان على الطلاق وتزوجت رسميا من أخر، وبعد مدة زمنية قليلة عادت إلى والد ابنتها بعقد رسمي، وطلقت منه، ورفضت محكمة أسرة أول درجة برفض الدعوى بعد أن تشككت في نسب الفتاة.
محكمة الأسرة تمكن سيدة من إثبات نسبها
استئناف محام المدعية أمام محكمة استئناف عالى الاسرة على الحكم، وحضرت والده االسيدة الشابة ووالدها واقر الاثنان انهما تزوجا عرفيا منذ 23 عاما وانجبا هذه الفتاة وانفصل الاثنان بعد فترة زمنيه، ولم يفكر أحد بتسجيل اسمها رسميا، وقضت المحكمة بعد الاطلاع على عقد الزواج العرفى والرسمى للابوين وإقرارهما بانهما انجبا هذه الفتاة بنسبها إلى والدها.