براءتك في الأوراق فقط.. كيف نجت المتآمرة على قتل زوجها في الدقهلية من الإعدام؟
"ليس معنى أن تحصلي على براءة أنك بريئة من دم زوجك".. بتلك الكلمات وجه المستشار أنور رضوان، رئيس محكمة جنايات المنصورة، كلمته للمتهمة بالاشتراك مع عشيقها في التخلص من زوجها بعد أن دفناه حيًا، بإحدى قرى مركز شربين محافظة الدقهلية، وذلك قبل النطق بالحكم ببراءتها والإعدام شنقًا لعشيقها.
قال القاضي خلال جلسة النطق بالحكم، موجهًا حديثة للزوجة: "لقد اشتركتي مع هذا الوغد في ارتكاب جريمتك، لكن الأوراق أوعزت أن تجد عليك دليلًا"، لذلك قضت المحكمة ببراءتك والإعدام شنقًا للمتهم الثاني".
وقضت محكمة جنايات المنصورة، الأحد، ببراءة سيدة والإعدام شنقًا لعشيقها، وذلك بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية في قرار إعدام الثاني لإدانته بدفن زوج الأولى حيًا، بتحريض واتفاق مع الأولى، بإحدى قرى مركز شربين محافظة الدقهلية.
صدر الحكم برئاسة المستشار أنور محمود رضوان، وعضوية المستشار هشام محمد جمال الدين، والمستشار تامر نبيل الدمرداش، والمستشار محمد أسامة دبوس، وأمانة سر مسعد كمال الدين طه، وربيع عيد محمد.
وكانت محكمة جنايات المنصورة، احالت اوراق حداد مسلح وربة منزل بمدينة شربين محافظة الدقهلية الي فضيلة مفتى الجمهورية وحددت جلسة 4 يونيو للنطق بالحكم في اتهامهما بقتل زوج المتهمة بعد أن استدرجه المتهم الأول إلى أرض زراعية "ودفنه حيًا" بعد أن دس له مخدرًا أثناء اصطحابه إلى قطعة يملكها بدعوى التنقيب عن الآثار.
وكان المحامي العام الأول لنيابة شمال المنصورة الكلية، قد أحال في القضية رقم 615 لسنة 2022 جنايات مركز شربين والمقيدة برقم 8 لسنة 2022 كلي شمال المنصورة كلا من: "جمعة.ا.ع.ا"، 44 عامًا - حداد مسلح، ومقيم عزبة نقولا كفر الحطبة مركز شربين، و"ولاء.ش.ع" 33 عامًا - ربة منزل، لأنهما في يوم 14/9/2021 بدائرة مركز شربين -محافظة الدقهلية، نفذ المتهم الأول جريمة قتل المجني عليه "محمد إبراهيم فتحي إبراهيم" عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقدا العزم وبيتا النية على قتله وأعدا لذلك الغرض عقار دوائي "مهدئ"، واصطحبه إلى مكان الواقعة ودس له كمية من هذا العقار بمشروب عصير وقدمه له فاختل توازنه وأغشي عليه فكبل يديه وقدميه وجثم فوقه حتى تأكد من انقطاع أنفاسه وأهال عليه التراب قاصدًا من ذلك إزهاق روحه محدثًا ما قد حل به من إصابات والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
تقدمت تلك الجناية جناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان خطفا بالتحايل المجني عليه، بأن استدرجه إلى أرض زراعية خاصة، موهمًا إياه بوجود آثار، وتمكن بتلك الوسيلة من إقصائه عن أعين ذويه وكان ذلك مصحوبًا بطلب فدية من أهليته مبلغ 500 ألف دولار.
وارتبطت تلك الجناية بجنحة أخرى تلتها وهي التخلص من آثار الجريمة، بأن أخفى جثة المجني عليه للتستر على الجريمة محل الاتهام السابق.