انتقام بشع.. القصة الكاملة لمقتل ربة منزل على يد مزارع بكفرالشيخ

غدر وانتقام وبشاعة لا يتصورها أحد صدرت من مزارع مقيم بمركز البرلس بمحافطة كفر الشيخ، تجرد من كل مشاعر الإنسانية، ولم يحافظ على حقوق الجيرة، بل ضرب بكل القيم والأخلاق عرض الحائط، وخطط مع شقيقته للانتقام من ربة منزل جارتهما معروف عنها حسن الخلق والأدب بسبب خلافات نشبت بينهم.

سولت له نفسه بعد أن تخفى في هيئة شيطان، وخطط ودبر بليل، لإزهاق روح السيدة البريئة «علياء صلاح»، فأقدم عقب نشوب مشادة كلامية بينهما، على التعدى عليها بالضرب بسلاح أبيض، ضربتين في كتفها وعنقها، حتى سقطت غارقة في دمائها أمامه وقلبه لم يتحرك، ولم يكتف بهذا فحسب، بل نقل جـ..ثتها إلى مزرعة بمنطقة النوبارية في محافظة البحيرة، وأشعل النيران فيها لإخفاء معالم جريمته البشعة والشنعاء.

واعتقد المتهم القاتل أنه ببعيد عن أعين رجال الأمن، وأنه أخفى معالم جريمته النكراء ظنًا منه أنه بهذا المكر السيئ والدهاء أنه سيفلت من العدالة، لكنه سقط في أيدي رجال الأمن الذين نجحوا في كشف لغز هذه الجريمة، ولم يكن أمامه سوى الاعتراف تفصيليًا أمام جهات التحقيق بهذه الجريمة التي شاركته فيها شقيقته، حتى أحيل المتهمان إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات التي قضت بإجماع آرائها بإعدام المتهم، ومعاقبة شقيقته -المتهمة الثانية- بالحبس لمدة عامين.

تفاصيل أوراق القضية

وكشفت أوراق القضية رقم 14681 لسنة 2022 جنايات مركز شرطة البرلس، والمقيدة برقم 1375 لسنة 2022 كلي كفر الشيخ، أن «م.ر» 38 سنة، مزارع ومقيم بقرية الشيخ مبارك، التابعة لمركز البرلس، وشقيقته «ر.ر» 40 عامًا، ربة منزل، ومقيمة بمركز البرلس، أحيلا إلى محكمة جنايات كفر الشيخ، لأنهما في يوم 30 يناير 2022، بدائرة مركز البرلس قـ..تلا المجني عليها «علياء.ع» لوجود خلافات بينهما، وأخفى المتهمان -المزارع وشقيقته - جـ..ثمان المجني عليها المذكورة دون إخبار جهات الاقتضاء وقبل الكشف عليها من خلال نقل الجـ..ثة إلى مزرعة بمنطقة النوبارية بمحافظة البحيرة، وأشعلا  النيران في الجثة لإخفاء معالمها، ودفنا رفاتها بعيدًا عن أعين الناس.

ضربتان في الكتف والعنق 

وتبين أن المتهم الأول -المزارع- ارتكب قتل المجني عليها المذكورة عمدًا مع سبق الإصرار، وذلك على إثر مشادة كلامية نشبت بينهما بسلاح أبيض «سكي..ن»، بأن كال لها ضربتين استقرت إحداهما بكتفها، والأخرى بعنقها محدثًا إصابتها، والتي أودت بحياتها قاصدًا من وراء ذلك إزهاق روحها، وسرق المنقولات الخاصة بالمجني عليها وهي عبارة عن هاتفين جوالين، ومصوغات ذهبية، وذلك عقب إتمام جريمته في مصيف بلطيم، كما وجه له اتهامًا بإحرازه سلاح أبيض، وأداه سكي..ن، جركن بنزين بغير ترخيص، وبدون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية لحملهما.

وكشفت أوراق القضية، أن المتهمة الثانية -شقيقة المتهم الأول- علمت بوقوع الجرائم محل الاتهامات المذكورة فأعانت شقيقها المتهم الأول على الفرار من أوجه القضاء بأن ساعدته في إخفاء أدلة تلك الجرائم بأن نقلا سويًا جـ..ثمان المجني عليها بالأرض الكائنة بمنطقة النوبارية الجديدة مكان العثور على بقايا جسدها.

جنايات كفر الشيخ تسدل الستار على القضية

وعقب إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، أسدلت المحكمة الستار عليها، بعد أن عاقبت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات كفر الشيخ، حضوريًا وبإجماع الآراء، مزارعًا بالإعدام شـ..نقًا، عقب استطلاع الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية، وذلك عما نسب إليه بقـ..تل سيدة عمدًا بالاشتراك مع شقيقته بعد استدراجها بسلاح أبيض «سكي..ن» وإضرام النيران فيها.
كما عاقبت هيئة المحكمة، برئاسة المستشار حسام محمد صالح، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين يوسف عدلي خليل، وحمدي عبدالتواب معوض، وسكرتارية محمد خليفة، شقيقة المتهم الأول -المتهمة الثانية- بالحبس لمدة عامين مع الشغل عما نسب إليها لاشتراكها مع شقيقها في نفس موضوع الاتهام.