مصير النجوم الميتة.. دراسة جديدة تقلب موازين الكون
منذ الإعلان عن اكتشاف موجات الجاذبية المعروفة باسم تموجات الزمكان في عام 2016، تعد LIGO ومشاريع مماثلة من أكثر المشاريع الفلكية إثارةً للإعجاب، وعلى الرغم من أن LIGO اكتشفت العديد من تصادمات الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، فإن بحثًا جديدًا يظهر أنه قد يتم الكشف عن نوع آخر من الاهتزازات في الفضاء بسبب النجوم الميتة.
ووفقا لمجلة “لايف ساينس” العلمية، بحسب الدراسة الجديدة التي قدمت في الاجتماع 242 للجمعية الفلكية الأمريكية، يمكن أن تنتج شرانق الغاز المتطايرة من النجوم المحتضرة موجات قوية.
وقد استخدم الباحثون في جامعة نورث وسترن عمليات محاكاة متطورة للنجوم الضخمة لإظهار هذه التموجات، والتي يمكن أن توفر نظرة ثاقبة للموت العنيف للنجوم العملاقة.
في السابق، كان من الصعب الكشف عن هذا النوع من التموجات بسبب ضعف الإشارة المرسلة. ولكن بتطوير التكنولوجيا والبرمجيات، يتوقع العلماء أن يكون بإمكان LIGO ومشاريع مماثلة الكشف عن هذه التموجات الثقالية في المستقبل القريب.
ومع تطور هذه التقنيات، يمكن للعلماء الحصول على مزيد من المعلومات حول تشكل وموت النجوم العملاقة، وهو ما يمكن أن يساعد في فهم أكبر للكون ونشأته.
الشرنقة كمصدر جديد لموجات الجاذبية
عندما ينفد الوقود من النجوم الضخمة، تنهار في ثقوب سوداء وتطلق نفثات ضخمة من الجسيمات فائقة السرعة في نفس الوقت.
قام فريق علماء الفلك بمحاكاة هذه المراحل النهائية من حياة النجوم، واكتشفوا أن هذه النفثات يمكن أن تؤدي إلى موجات جاذبية.
في بيان صدر عن الباحث الرئيسي، أوري جوتليب، عالم الفلك في مركز نورث وسترن للاستكشاف والبحث متعدد التخصصات في الفيزياء الفلكية، أوضح أنه حسب موجات الجاذبية من محيط الثقب الأسود، وجد مصدرًا آخر يعطل حساباته، وهي الشرنقة.
والشرنقة هي كتلة مضطربة من الغاز تشكلت عندما تتفاعل الطبقات الخارجية للنجم المنهار مع النفثات عالية الطاقة المنبعثة من الداخل.