نال جزاء جريمته.. تفاصيل مؤلمة في قتل فلاح لزوجة جاره ونجلها والسبب صادم

جريمة بشعة جرت تفاصيلها بمحافظة كفر الشيخ، حينما أقدم فلاح على التخلص من جارته ونجلها الطفل الصغير دفعة واحدة من أجل سرقة مصوغاتها الذهبية، ضاربا عرض الحائط بكل التقاليد والأعراف بل وحتى تعاليم ديننا الحنيف في حفظ حق الجار ومراعاته، فخطط ودبر لجريمته الشنعاء فكن الجزاء من جنس العمل بأن تم الحكم عليه بالإعدام شن..قًا.

كانت البداية بعد أن خطط المتهم لجريمته مستغلا معرفته بموعد دخول وخروج زوج جارته للعمل، فجهز نفسه في الوقت الذى خرج فيه زوج جارته للعمل، لينقض عليها كالوحش المفترس ليخنقها بخرطوم مياه حتى تأكد من وفاتها بشكل كامل ليسرق كل ما كانت ترتديه من مصوغات ذهبية، وحينما شعر أن  الطفل الصغير بدأ بالصراخ على والدته، فقبض على رقبته هو الآخر، وكتم أنفاسه حتى تأكد من مفارقته للحياة، ليهرب بعدها معتقدا أن أحد لن يتوصل إلى أنه مرتكب هذه الجريمة، إلا أن العدالة توصلت إليه وتم الحكم عليه بالإعدام. 

تفاصيل مؤلمة

لم يعرف قلبه الشفقة أو الرحمة، ولا حقوق الجيرة، وضرب بتقاليد وأعراف الريف عرض الحائط، فلم يستطع فلاح مقيم بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ أن ينسلخ من دوافعه الإجرامية، فخطط ودبر بليل لينتقم من جارته ونجلها بدافع سرقة مشغولاتها الذهبية لبيعها بثمن بخس، ولاذا بالفرار معتقدًا أنه ببعيد عن أعين رجال الأمن، وأنه سيفلت من قبضة العدالة، ليكشف رجال الأمن بتوفيق من الله، لغز هذه الجريمة في ساعات معدودات.

أحداث هذه الجريمة البشعة التي تقشعر لها الأبدان، شهدتها قرية البرنس بمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، في منتصف شهر فبراير الماضي، حينما تجرد «فلاح» من كل مشاعر الإنسانية والشهامة والنخوة، بعد أن علم بعدم تواجد جاره في منزله، فانتهز هذه الفرصة، وانزوى وراء دوافعه الإجرامية، واستغل ذلك قاصدًا سرقة مصوغات زوجته المجني عليها «هدير» 25 سنة، التي لم يتركها من يده حتى فاضت روحها بعد أن أحكم قبضته على رقبتها وهي تستغيث لإنقاذها من هذا الذئب المفترس.
لم ينتهِ هذا المجرم عند هذا فحسب، بل عندما وجد طفلها «يوسف» البالغ من العمر 6 سنوات، مفزوعًا من هول ما شاهده وأمه تستغيث لإنقاذها قبل أن تفارق الحياة، انقض عليه كالذئب المفترس، وكتم أنفاسه وهو يصرخ ويستغيث حتى يرحمه، إلا أنه لم يتركه حتى فارق الحياة ولحق بأمه المجني عليها، وسرق المتهم المصوغات الذهبية ولاذا بالفرار، وكأنه لم يفعل شيئًا.

تفاصيل الجريمة

كشفت أوراق القضية، أن المتهم دلف إلى مسكن السيدة المذكورة خلسة وما أن أبصرها وظفر بها، حتى انقض عليها، وطوق بذراعه عنقها حتى خارت قواها، وزادها بأن استخدم خرطومًا بلاستيكيًا بجوارها محكمًا قبضته عليها، به وطوق عنقها، للاستيثاق من مفارقتها الحياة، قاصدًا من ذلك قتلها، محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها علي النحو المبين بالتحقيقات.
كما تبين قيام المتهم -أيضًا-  بجرائم أخرى اقترنت بالجريمة الأولى في ذات المكان والزمان سالف الذكر، حيث قام بقتل المجني عليه يوسف عمدًا، بأن انقض عليه وكتم فاه، وكتم أنفاسه قاصدًا من ذلك قتله، محدثًا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتى أودت بحياتها علي النحو المبين بالتحقيقات.

وأشارت أوراق القضية إلى قيام المتهم بعد جريمتي القتل بسرقة المنقولات الذهبية المملوكين للمجني عليها، بأن نزع منها مصاغها الذهبي وتحصل على مبلغ مالي عقب وفاتها، وكان ذلك داخل مسكن المجني عليها الأخير، كما قام المتهم بدخول منزل المجني عليها، بقصد ارتكاب الجريمة محل الاتهام، وأحرز خرطومًا بلاستيكيًا دون مسوغ قانوني.

الإعدام عقابًا للمتهم القاتل

وفي سياق متصل، قضت محكمة جنايات فوة بمحافظة كفر الشيخ، الإثنين، بمعاقبة المتهم بإنهاء حياة ربة منزلها ونجلها بعزبة البرنس بمركز دسوق، بالإعدام شنـ..قًا، وذلك عقب استطلاع الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية.. صدر الحكم برئاسة المستشار محمد حسين المر، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين خالد رمضان جعفر، وأحمد محمد خضر، وسكرتارية إبراهيم جمعة، أمين سر الجلسة.