السر في الحقنة الثانية.. كيف انتهت خطة سلب الدولارات بمقتل طبيب الساحل؟
ما إن ضاقت السُبل بطبيب العظام "أحمد. ش" للخروج من أزمة مالية حادة يمر بها، راودته خطة ظن أنها ستخرجه من ورطته بأن يحتجز صديقه الطبيب أسامة صبور لسلب أمواله لكن الأمر انتهى بمأساة.
تربط "أحمد" والمتهم الثانية "إيمان" - متزوجان عرفيًا - علاقة عمل بالمجني عليه "أسامة". يوم الواقعة طلب المتهم من المحامية الاتصال بصديقه "تعالى العيادة.. هنحل مشكلة الأجهزة الطبية"، فاستجاب لهم الضحية.
دخل ابن الثلاثين عامًا إلى العيادة، فانقض عليه الطبيب "أحمد" بمساعدة "أحمد. ف" ممرض، وقيدا حركته ثم حقناه بمخدر للسيطرة عليه، يقول مصدر مطلع على التحقيقات إن المتهمين كانا يعلمان أن المجني عليه ميسور الحال ودائما يحتفظ بأموال كثيرة من العملة الصعبة "الدولار" خلال تنقلاته، فأرادا سرقته.
فتّش الطبيب صديقه فلم يعثر سوى على 250 جنيهًا في ملابسه، فاختمرت في ذهنه فكرة احتجازه وطلب فدية من أسرته القاطنة بمركز ههيا في الشرقية، لكن الضحية استفاق وبدأ في الصراخ والاستغاثة، فعاجله الطبيب بحقنة مخدرة أخرى، أودت بحياته، بحسب المصدر.
ضربت الصدمة رأس الطبيب المتهم، تشاور مع الممرض، واستبعدا تقطيع الجثة وقررا حمله إلى عيادة تخصه بمنطقة أبو وافية، حيث تقع بالطابق الأرضي ويمكنهم الحفر ودفنه.
كشفت تفريغ الكاميرات أن المتهمين نقلا الضحية من العيادة الأولى إلى مسرح الجريمة على كرسي متحرك، وشرعا في حفر حفرة بأرضية العيادة عمقها متر ثم غطوها بالأسمنت ومشمع بلاستيكي وأعلاها سجادة لتعيد الأمور إلى طبيعتها.
لكن مع غياب الضحية وعدم رده على اتصالات أسرته، أبلغوا الشرطة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول إلى طرف الخيط للجريمة، إذ كشف تتبع المكالمات الهاتفية أن المكالمة الأخيرة للمجني عليه من المحامية شريكة المتهم الأول فألقوا القبض عليها، واعترفت أنها طلبت منه مقابلتهم في العيادة لكنها لم تكن موجودة آنذاك.
وتمكنت قوة أمنية من ضبط الطبيب المتهم الأول، وبتفتيش العيادة التي أثبتت الكاميرات دخول الضحية وعدم خروجه عثر على جثته مدفونة، ثم ضبطت الممرض، وإحالتهما للنيابة.
وقرر قاضي المعارضات السبت تجديد حبس المتهمين الثلاثة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في الواقعة.