دافع مجهول وحلقة مفقودة.. تفاصيل صادمة في جريمة الغدر بطبيب الساحل
كشفت تحقيقات النيابة العامة في مقتل أسامة صبور طبيب الساحل عن مفاجآت جديدة حيث تبين من التحريات والتحقيقات ان المجني عليه كان لا يمتلك سوى بطاقتين ائتمانيتين فقط يسحب منهما مبالغ عادية وليست مبالغ طائلة كما اشاع المتهم انه اختطف الطبيب المجني عليه لطلب فدية مبلغ 200 الف دولار من اسرته الثرية.
واشاع المتهم ايضا انه كان يشاهد دولارات مع المجني عليه فتأكد من ثرائه وتبين من التحقيقات ان تلك الدولارات كانت ملك شقيق المجني عليه الذي يعمل في دولة عربية ويرسلها لشقيقه الطبيب لتحويلها إلى عملات محلية وايداعها في حسابه.
وقال المستشار عمرو عبد السلام انه عندما توجه لأسرة المجني عليه وجدهم اسرة عادية وليست ثرية كما ردد المتهمين الثلاثة وبالتالي فان مبرر خطفه من أجل طلب فدية واهي وليس له اساس من الصحة وبالتالي الدافع مازال مجهولا وهناك حلقة مفقودة.
وتنتظر جهات التحقيق تقرير الصفة التشريحية من الطب الشرعي وتحريات المباحث الجنائية لبيان السبب الحقيقي وراء ارتكاب الجريمة.
وأضافت التحقيقات ان المتهم يمتلك عيادة في منطقة الساحل وهي مسرح الجريمة التي عثر بها على جثة المجني عليه اسفل بلاطها وان المتهم منذ ٩ اشهر طلب من المجني عليه العمل معه في العيادة حيث يعمل كل منهما لمدة ٣ ايام بالتناوب فيما بينهما، ونفذ الطبيب المجني عليه بالفعل الاتفاق ثم تركه منذ فترة لانه يعمل في عيادات ببشتيل والمعادي ولم يستطع التوفيق بين كل تلك العيادات.
وكشف المستشار عمرو عبد السلام محامي اسرة اسامة صبور طبيب الساحل الذي انهى حياته طبيب آخر بمعاونة محامية وممرض عن تفاصيل جديدة حيث تقدم بادعاء مدني عن كل متهم قيمته ١٠٠ ألف وواحد جنيه بإجمالي ٣٠٠ ألف جنيه.
وقال عبد السلام ان النيابة المختصة بالتحقيق وافقت على الدعوى المدنية وسمحت باعلان المتهمين بالدعوى في محبسهم بقسم شرطة الساحل امام مأمور القسم.
وكشفت المتهمة الثانية «محامية»، تفاصيل جديدة في واقعة مقتل طبيب الساحل، خلال تحقيقات النيابة العامة معها، حول تفاصيل جريمة مقتل الدكتور أسامة توفيق صبور المعروف إعلاميا بـ طبيب الساحل، حيث أكدت خلال التحقيقات زواجها من المتهم الأول عرفيا بموجب أوراق مفقودة بعد نشوب علاقة عاطفية بينهما.
وتبين خلال تحقيقات مقتل طبيب الساحل وأقوال المتهمة الثانية «محامية»، أنها كانت تعمل في معمل تحاليل طبية أثناء فترة دراستها بكلية الحقوق، وخلال هذه الفترة تعرفت على الطبيب المتهم أحمد شحتة حيث كان حينها طالبا في كلية الطب، ونشبت بينهما علاقة عاطفية استمرت فترة وجيزة ثم تكللت بالزواج عرفيا على حد قولها حيث قاما بكتابة ورق الزواج العرفي المفقود، وذلك بسبب الظروف المادية لهما سويا.
وقالت المتهمة الثانية في جريمة مقتل طبيب الساحل «أتخرجت من كلية الحقوق وأشتغلت محامية، وبعدين أحمد أتخرج من كلية الطب واتعين في مستشفى معهد ناصر، وطلبت منه بعدها يتجوزني وعشان الظروف المادية، أحمد قالي أصبري بس شوية الدنيا تتعدل وهعلن جوازنا رسمي، وبعدها عرفت أنه متجوز وعنده أطفال، وأخبرها حينها أنه تزوج من سيدة بسبب أهله وأنه لا يريدها ويريد تطليقها».
وأضافت المتهمة الثانية في التحقيقات «أن الطبيب المتهم أحمد ش عرض عليها سرقة صديقه الطبيب أسامة توفيق بعد علمه بثرائه وثراء عائلته وأنه دائم إمتلاك العملات الأجنبية، وشرح لها مخطط الخطف بأنه يريد خطف صديقه لسرقة عملات أجنبية منه نظير إعلان زواجهما وكذا تعديل الظروف المادية التي ستسمح بعد ذلك بزواجهما رسميا».
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تلقت إخطارا تضمن ورود بلاغ بتغيب طبيب بمستشفى معهد ناصر يدعى أسامة صبور، وعلى الفور شكلت الأجهزة الأمنية في القاهرة فريق بحث للوقوف على أسباب الواقعة، حيث تبين أن المشاهدات الأخيرة له كانت أثناء توجهه إلى العمل ثم أغلق هاتفه بعد ذلك، ثم تم تحديد مشاهدة أخرى للطبيب برفقة صديقه الطبيب وعامل في عيادة الأخير.
التحريات باستخدام التقنيات الحديثة
وبإجراء التحريات واستخدام التقنيات الحديثة، كشفت الأجهزة الأمنية في القاهرة، تفاصيل الواقعة حيث تبين مشاهدة الطبيب أثناء دخوله عيادة بمنطقة الساحل برفقة صديقه طبيب العظام بذات المستشفى، وبالإنتقال عثرت أجهزة الأمن على آثار ترميمات وحفر حديثة واجولة تحتوى على مخلفات حفر، وانبعاث لرائحة كريهة، وبإخطار النيابة العامة انتقلت إلى موقع العيادة برفقة الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي وتم الحفر وإستخراج جثمان المجني عليه، وعقب تقنين الإجراءات ألقت أجهزة أمن القاهرة القبض على الطبيب المتهم ومحامية وعامل لدى المتهم الأول.