شات فلوس سلف.. مفاجأة جديدة في مقتل طبيب الساحل
تفاصيل جديدة ومثيرة في واقعة مقتل طبيب الساحل، حيث تبين وجود محادثة هاتفية بين الدكتور أسامة توفيق، طبيب الساحل المجني عليه، وأحد أصدقائه قبيل وقوع الحادث بفترة صغيرة.
محادثة هاتفية جديدة في واقعة طبيب الساحل
وقال المحامي عمرو عبد السلام، إنه رصد محادثة هاتفية بين الطبيب المجني عليه أسامة توفيق وأحد أصدقائه يخبره بأن هناك طبيبا زميلا له يريد اقتراض مبلغ من المال منه، وإنه سيقوم بإعطائه الضمانات اللازمة له وسيرد المبلغ في خلال 3 أشهر ويدعى هذا الطبيب أحمد شحتة، الطبيب المتهم بقتل طبيب الساحل، ورد صديقه عليه بأن يرفض ذلك.
وفجر المستشار عمرو عبد السلام، محامي طبيب الساحل، مفاجآت عديدة في الواقعة، ومن بينها أنه لا صحة لما تردد عن مساومة أهل المجني عليه من قبل الطبيب المتهم أحمد شحته لدفع مبلغ 200 ألف دولار، كون الأسرة لا تمتلك هذا المبلغ وكذا عدم الاتصال بهم من قبل المتهم أو المتهمة الثانية، أو حتى ورود اتصال هاتفي بشأن ذلك، وبالنسبة لما تمت إذاعته عن امتلاك طبيب الساحل العديد من العملات الأجنبية، فقد أشار إلى أنها خاصة بشقيقه الذي كان يرسل إليه مبالغ ما بين 500 و1000 دولار من الخارج وكان المجني عليه يحولها للجنيه المصري ويقوم بإيداعها في حساب شقيقه.
واقعة طبيب الساحل بدأت بورود إخطار إلى النيابة العامة من الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، يوم 12 يونيو الجاري، تضمن تغيب المجني عليه طبيب الساحل الدكتور أسامة توفيق، طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر، منذ الرابع من يونيو، وأن المشاهدة الأخيرة له كان متوجها إلى مقر عمله ثم أغلق هاتفه واختفى أثره، وتمكنت أجهزة أمن القاهرة من تحديد آخر مكان وزمان لتواجد المتهم.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية في القاهرة، واستخدام التقنيات الحديثة أن المجني عليه طبيب الساحل كان برفقة صديقه المتهم أحمد شحتة، طبيب العظام بمعهد ناصر، وانتقلت الشرطة إلى مقر العيادة الخاصة به، فوجدت آثار ترميمات بها وحفر حديث وأجولة تحتوي على مخلفات حفر، بالإضافة إلى انبعاث رائحة كريهة في العيادة، فاشتبهت في وجود جثمان موجود بها.
كشف لغز مقتل طبيب الساحل
وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مقر عيادة المتهم بقتل طبيب الساحل لمعاينتها، وبرفقتها فريق الطب الشرعي والإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، وتبين انبعاث رائحة كريهة من العيادة وبعثرة في محتوياتها، كما تم العثور على آثار دماء بها، وأدوات حفر وهدم مستخدمة، ومخلفات حفر أيضا وملاءات طبية، وتمكنت النيابة من تحديد مصدر الرائحة، أسفل أعمل ترميم حديثة أسفل ثلاجة بإحدى الغرف، وأمرت بالحفر فعثرت على جثمان المجني عليه طبيب الساحل.
وكلفت النيابة الطبيب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على الجثمان، لبيان ما به من إصابات وسبب وكيفية الوفاة، وأخذ عينات منه لاستخلاص البصمة الوراثية، وفحص آثار الدماء المعثور عليها بالعيادة، ومضاهاتها بالبصمة الوراثية للمجني عليه، وكذا فحص العقاقير الطبيب المعثور عليها في العيادة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وأسفرت جهود الأجهزة الأمنية في القاهرة، من خلال فحص كاميرات المراقبة بمحيط العيادة عن رصد خطوط سير المجني عليه طبيب الساحل، حيث تبين خروجه من مستشفى معهد ناصر يوم 4 يونيو الجاري، برفقة أحد المتهمين الثلاثة «عامل العيادة» ودخولهما عقارا بشارع مسجد الرحمة ثم خروجهما ومعهما الطبيب المتهم من ذات العقار في صباح اليوم التالي.
وتبين من التحريات قيام المتهم الأول «طبيب العظام» والمتهم الثالث «عامل العيادة» بشراء مواد بناء من حانوت على مقربة من العيادة على مدار شهرين بحجة القيام بأعمال ترميم فيها، وعبوات مياه نار بحجة وجود انسداد بحمامها وتوليا نقلها بنفسهما.
وعقب تقنين الإجراءات ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة القبض على المتهمين، وأمرت النيابة العامة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهم بقتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار المقترن بجريمة السرقة بالإكراه.