جريمة الغدر يوم الوقفة.. ابن الخال ضحى بـ يوسف وألقى جثته بالترعة

جريمة الغدر يوم الوقفة..
جريمة الغدر يوم الوقفة.. ابن الخال ضحى بـ يوسف وألقى جثته با

في وقت مبكر من صباح الثلاثاء - يوم عرفة- أطبق الهدوء على أروقة قسم شرطة أبو النمرس جنوب الجيزة، الكل تمناها 24 ساعة هادئة يقضون نهارها في سكون وطاعة استعدادًا لأمسية شاقة قبيل عيد الأضحى المبارك لكن عالم الجريمة كان له رأي مخالف.

صوت جهاز اللاسلكي المميز أعلن ورود بلاغ عبر غرفة عمليات إدارة شرطة النجدة بعثور الأهالي على جثة غريق بترعة المريوطية بنطاق دائرة القسم.

انطلقت قوة إلى محل البلاغ تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالتنسيق مع فريق من النياية العامة وفرقة مباحث الجنوب.

عُثر على جثة صبي يرتدي ملابسه وتوجد به كدمات متفرقة وحز بمنطقة الرقبة ووجود شبهة جنائية في الوفاة. أيقن ضباط المباحث أنهم على موعد مع رحلة مثيرة لفك الجريمة اللغز.

التحريات الأولية التي أشرف عليها العميد محمد مختار رئيس المباحث الجنائية لقطاع الجنوب بينت أن المجني عليه سائق مركبة توك توك مبلغ بتغيبه ويدعى "يوسف" يبلغ من العمر 14 سنة واختفاء المركبة في إشارة إلى أن القتل بدافع السرقة.

خطة بحث محكمة أعدها المقدم مصطفى رشوان رئيس مباحث أبو النمرس تركزت على تتبع خط سير المجني عليه وآخر مشاهدة له مع رصد أي خلافات بينه وبين آخرين ترقى للقتل فضلا عن تفريغ كاميرات المراقبة بخطوط السير المحتملة للجناة.

في أقل من 6 ساعات توصلت جهود ضباط المباحث إلى تورط ابن خال القتيل "20 سنة" في الواقعة مستعينًا بآخر يبلغ من العمر 34 سنة. بتقنين الإجراءات تمكن الرائد أحمد حسانين والنقيب محمد مجدي معاوني المباحث من ضبط المتهمين وإعادة التوك توك قبل بيعه.

أمام اللواء أحمد الوتيدي مدير المباحث الجنائية قال العقل المدبر للجريمة "كنت عايز فلوس فقولت اسرق التوك توك واعمل بيه مصلحة" شارحًا أنه طلب من المجني عليه توصيله إلى منطقة متاخمة لمجرى الترعة مصطحبًا شابا تجمعهما صلة قرابة.

مع وصول الثلاثة إلى منطقة نائية همَّ المتهم الرئيس لخنق الصبي مستغلا تركيزه في القيادة وعمد شريكه إلى شل حركته حتى خارت قواه وسقط جثة هامدة فتخلصا منه بالترعة وانصرفا بالتوك توك.

نقلت الجثة إلى المشرحة تحت تصرف مصلحة الطب الشرعي تنفيذا لتوجيهات النيابة العامة، وأخطر اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة بالواقعة.