قضية غريبة تشعل غضب الجميع.. بالقانون هذه الدولة تسمح بالتحرش
حالة من الجدل والغضب تسود إيطاليا في الشوارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وافق القضاء الإيطالي على براءة مدير مدرسة تحرش بطالبة لأن مدة التحرش كانت أقل من 10 ثوان، وأثارت هذه القضية غضب الجميع لأنها تعد موافقة من القضاء الإيطالي على التحرش لهذه المدة.
وتثير قضية براءة مدير مدرسة في إيطاليا من اتهامات التحرش جدلًا واسعًا بين الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب التقارير، تعلقت القضية بتحرش بطالبة في المدرسة الثانوية في روما، حيث قام المدير المؤقت بلمس الطالبة وشد ملابسها الداخلية، واعتبرت تلك الحادثة تحرشًا.
قضية تشعل الغضب في إيطاليا
ومع ذلك، أثارت القضية جدلًا واسعًا بعدما قضت المحكمة ببراءة المدير المؤقت من تهم التحرش الجنسي، وذلك لأن فترة الاعتداء لم تتجاوز 10 ثوانٍ فقط، وبسبب تصريحات المتهم بأنه كان يمزح فقط.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أثار هذا الحكم انتقادات واسعة من قبل النشطاء الحقوقيين والطلاب، حيث اعتبروا أن هذا الحكم يعزز ثقافة التحرش ويحرم الطلاب من الحماية القانونية التي يستحقونها.
وأقر بتحرشه بالطالب بدون موافقته وزعم أنها مزحة، وقد طالب المدعي العام في روما بسجنه لمدة ثلاث سنوات ونصف، إلا أن هذا الأسبوع تمت تبرئته من تهم الاعتداء. وبحسب القضاة، فإن ما حدث "لا يشكل جريمة" لأن فترة التحرش استمرت أقل من 10 ثوانٍ.
palpata breve يتصدر التريند
ومنذ صدور الحكم، أصبحت جملة "palpata breve"، وهي تعبير يعني "لمسة قصيرة"، اتجاهًا شائعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في إيطاليا، حيث يشارك الناس مقاطع فيديو وهم يلمسون أجزاء حميمية من أنفسهم لمدة 10 ثوانٍ متتالية ويستخدمون هاشتاج #10secondi.
ويهدف نشر مقاطع الفيديو التي تظهر لمس الأجزاء الحميمية لمدة 10 ثوانٍ في إيطاليا إلى توضيح مدى المدة التي يمكن للشخص أن يشعر بها خلال تحرش جنسي.
نشر الممثل باولو كاميلي المقال الأول حول هذا الاتجاه، وليهتم به الآن آلاف الأشخاص. ومن بين الأشخاص الذين نشروا هذه المقاطع هي كيارا فيراجني، أشهر شخصية مؤثرة في إيطاليا ولديها 29.4 مليون متابع على انستجرام.
تنديد بالقضاء الإيطالي
وبينما يندد العديد من النشطاء بثقافة التحرش، يعتبر البعض أن الحكم الذي برأ فيه القاضي المؤقت من تهم التحرش يظهر تطبيع التحرش في المجتمع الإيطالي.
وقد عبر البلوجر فرانشيسكو سيكونيتي عن رأيه في ذلك عبر تيك توك، مؤكدًا أنه لا يجوز للرجال لمس أجساد النساء، ولا حتى لمدة ثانية واحدة.
ويأتي هذا الحكم في ظل زيادة حالات التحرش الجنسي في العالم، وخاصةً في المدارس، والتي تتطلب تشديد القوانين وتعزيز الوعي العام حول هذه المسألة الحساسة.
تثير هذه الظاهرة الجديدة مخاوف بشأن ثقافة التحرش في المجتمع، وتعزز الحاجة إلى توعية الجمهور وتشديد القوانين لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.