تفاصيل مأساوية..عادة نفعلها كل يوم تتسبب في قتل أسرة كاملة بالجيزة
استيقظت مصر على فاجعة صباح السبت بسبب عادة يفعلها الكثير منا قبل نومه، دون وعي أو اهتمام بمدى خطورته، فقد لقيت أسرة كاملة بمدينة فيصل بمحافظة الجيزة مصرعها في حريق تبين لاحقا أنه نتج عن ماس كهربائي بشاحن الهاتف المحمول.
بدأت القصة المأساوية بترك رب الأسرة لتليفونه على الشاحن أثناء نومه، ولم يكن يعلم أن هذه العادة الخاطئة ستكون سببا في إنهاء حياة أسرته بالكامل، فأثناء استغراقهم في النوم أحدث الشاحن ماسا كهربائيا أدى إلى نشوب حريق داخل المنزل دون أن يشعر الضحايا، وضربت النيران غرفة الوالدين وقضت عليهم، وتعرض الأبناء للاختناق ولقوا مصرعهم عقب نقلهم للمستشفى، لينهي شاحن الهاتف حياة الأسرة بأكملها.
وبشكل اعتيادي، نضع الهاتف في مكان ما بالقرب من الوسادة التي ننام عليها، ويتم توصيلها وشحنها طوال الليل، وفي اليوم التالي نستيقظ ونفصل الهاتف عن الشاحن، ويستمر يومنا كالمعتاد، لكن هذا الأمر الذي يبدو طبيعيًا، قد يسبب كارثة، أخطرها إشعال النيران في المكان أو حدوث ماس كهربائي نتيجة تلف مفاجئ في البطارية.
مع وجود الحرارة جنبًا إلى جنب لمدة أطول، يتشكل الملح الصخري على القطب السالب ويستمر في التراكم. عندما يترك الهاتف هكذا لفترات طويلة، تبدأ البطارية المسخنة والكاثود المغطى بالملح الصخري في تقصير سعة البطارية، لذلك قد تأتي نقطة عندها تكون بطاريتك ميتة تمامًا.
وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة جنوبي القاهرة تلقت إخطارا بنشوب حريق في شقة سكنية بمنطقة فيصل، وبانتقال أجهزة الدفاع المدني وإخماد الحريق تبين وفاة صاحب الشقة وزوجته في الحريق، بينما تم نقل طفليهما للمستشفى، لكنهما توفيا لاحقًا.
وكذلك تبين أن شابا من أقارب الأسرة كان متواجدا وقت الحريق فقفز من الطابق الثالث وسقط في الطابق الثاني ليصاب بكسور وجروح ويتلقى العلاج بالمستشفى، وأيضا أصيبت طفلة من أقارب الأسرة في الحريق.
وكشفت التحريات أن الأسرة كانت تستعد صباح نشوب الحريق للسفر إلى الإسكندرية لقضاء إجازة الصيف، فيما كشف تقرير المعمل الجنائي خلال تحقيقات النيابة أن الحريق نشب بسبب ماس من شاحن الهاتف المحمول لصاحب الشقة والذي كان قد تركه موصولا بالتيار الكهربائي خلال النوم، دون وجود شبهة جنائية في اندلاع الحريق، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.