استخدام غاز الضحك وحبس الطبيب.. قصة أغرب حالة في طب الأسنان
شهد طب الأسنان على مدار القرون السابقة، العديد من الإجراءات والممارسات غير العادية والغريبة، من ضمنها قصة أثارت الجدل وغالبًا ما يتم الاستشهاد بها على أنها غريبة ومقلقة بشكل خاص.
ترجع هذه القصة إلى حالة طبيب أسنان أمريكي من القرن التاسع عشر يُدعى الدكتور هوراس ويلز، والتي كشف تفاصيلها الدكتور أحمد بندورة، أخصائي الأسنان، في مقطع فيديو نشره على طريقة "الريلز".. فما القصة؟
أغرب حالة طب أسنان
في أربعينيات القرن التاسع عشر، أصبح الدكتور هوراس ويلز مهتمًا باستخدام أكسيد النيتروز أو "غاز الضحك" كمخدر لعمليات طب الأسنان، وقد خضع هو نفسه لخلع أسنانه تحت تأثير الغاز.
وبحسب ما ورد وقتها، لم يشعر ويلز بأي ألم أثناء العملية، واقتناعا منه بفعالية هذا الغاز، بدأ في استخدام أكسيد النيتروز كمخدر لمرضاه.
ومع ذلك، في عام 1845، حاول الدكتور ويلز توضيح استخدام أكسيد النيتروز لجمهور كبير في معرض عام، حيث دعا متطوعًا من الجمهور للخضوع لاستخراج الأسنان تحت تأثير الغاز.
لسوء الحظ، لم يتم استخدام الغاز بشكل صحيح، حيث عانى المتطوع من ألم شديد أثناء العملية، ما تسبب في انقلاب الجمهور ضد الدكتور ويلز.
وواصل الدكتور أحمد بندورة، سرده للقصة، قائلا إن الحادث كان بمثابة إحراج عام للدكتور ويلز، الذي تم اعتقاله لاحقًا لارتكاب جرائم مختلفة وعانى من مشاكل في الصحة العقلية.
وعلى الرغم من سقوط الدكتور ويلز، إلا أن تجاربه مع أكسيد النيتروز مهدت الطريق لتطوير التخدير الحديث، ولا تزال مساهماته في طب الأسنان في الذاكرة حتى يومنا هذا.
ماذا تعرف عن غاز الضحك؟
أكسيد النيتروز (بالإنجليزية: Nitrous oxide) يعرف أيضا بأكسيد النيتروجين الثنائي أو أحادي أكسيد ثنائي النيتروجين، وهو مشهور باسم غاز الضحك لأثاره المنشطة عند استنشاقه.
أكسيد النيتروز مركب كيميائي بالصيغة الكيميائية N2O، في الحالة الطبيعية هو غاز عديم اللون، غير قابل للاشتعال، له رائحة محببة للنفس، شبه حلوة، حيث يستخدم في الجراحة وطب الأسنان لأثاره المسكنة والمخدرة.
إلى جانب استخداماته الطبية، يُستخدم أكسيد النيتروز كوسيلة لتفعيل فترات قصيرة من الأداء الفائق في محركات الحرق الداخلي في السيارات، وذلك يتم بإدخال أكسجين إضافي إلى الشحنة الداخلة، والذي بالتالي يسمح بدخول كمية أكبر من الوقود الذي يتم حرقه وزيادة الكمية الناتجة من الطاقة بشكل مطرد، مؤديًا إلى زيادة القوة التي ينتجها المحرك.
أكسيد النيتروس موجود في الهواء ويعد من الغازات الدفيئة.