عائلتها رفضت الدية.. القصة الكاملة لجلسة الصلح في قضية الطالبة الأردنية إيمان أرشيد
أكثر من عام مر على مقتل الطالبة الأردنية إيمان إرشيد، إذ فارقت الحياة في يونيو 2022، داخل الحرم الجامعي بجامعة العلوم التطبيقية شمال العاصمة الأردنية عمان، بعدما أطلق أحد الأشخاص مجهول الهوية عدة أعيرة نارية عليها، بحسب ما ذكر البيان الرسمي للأمن العام في العاصمة الأردنية، حول الواقعة التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي حينها.
عام مر، ولم تمر الفاجعة من أذهان أسرتها، والشعب الأردني، قبل أن يتم الصلح مؤخرًا بين العائلتين، إذ وافقت عائلة الضحية على الصلح، رافضة الدية، لأسباب عادت لوالد «إيمان».
وبحسب ما ذكرت «العربية»، وافقت عائلة الطالبة الأردنية المغدورة إيمان إرشيد، على الصفح عن عائلة قاتل ابنتها، خلال جلسة صلح عشائري، خاصة بعد أن أقدم القاتل على التخلص من حياته بعد ارتكاب جريمته.
تفاوض على الدية قبل رفضها
وطالبت عائلة الضحية في البداية 500 ألف دينار أردني، قبل أن يصل المبلغ إلى 70 ألف دينار أردني بعد التفاوض، إلا أنّ والد إيمان، مزق «الشيك» الذي كتبه كبير جاهة الصلح، خلال الجلسة التي أقيمت الجمعة، رافضًا قبول المال ودية القتل، موضحا أنّ القاتل شخص جبان لأنه اعتدى على فتاة، وأقدم على إنهاء حياته لأنه لا يستطيع مواجهة الرجال.
تفاصيل الصلح العشائري
وكان نور إرشيد شقيق إيمان، أعلن قبل عدة أيام، قبول الصلح، وكتب في منشور على صفحته الشخصية على «فيسبوك»، معلنًا أنّ الجمعة 21 يوليو، هو موعد إجراء الصلح العشائري المتعلق بحادثة مقتل شقيقته إيمان مفيد إرشيد المقداد.
ودون حينها: «تقرر بأن يكون يوم الجمعة 21/7/2023، موعدا لإجراء الصلح العشائري إثر حادثة مقتل إيمان مفيد إرشيد المقداد، في الساعة السادسة مساءً في ماركا الجنوبية بالقرب من مركز الملكة رانيا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
وأضاف نور: «أختي الغالية إيمان التي قبلت الموت ولم تقبل أن تهان كرامتها، أصبحت بذمة الرحمن ورحمته وكلنا منها وإليها، نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، واحتسبناها عند رب العالمين، مضى على وفاتها سنة و23 يوما».