بعد رفع الفائدة الأمريكية.. هل يتأثر سعر الدولار في مصر؟
قلل محمد عبد العال، الخبير المصرفي، من تبعات رفع البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) أمس سعر الفائدة، على سعر صرف الجنيه والاستثمار الأجنبي المباشر او الاستثمار في أدوات الدين الحكومية (غير مباشر) في مصر قائلا "ستكون هامشية وغير ملموسة".
ورفع الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأربعاء سعر الفائدة بنسبة 0.25% للمرة الرابعة هذا العام ليصل إلى نطاق بين 5.25 و5.5%، وذلك بعد رفعها للمرة الحادية عشرة منذ مارس 2022، ويأتي ذلك رغم تباطؤ معدل التضخم السنوي في أمريكا خلال شهر يونيو الماضي إلى 3% مقابل 4% خلال مايو الماضي.
وأوضح عبد العال، أن تدفق الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة على كافة الأسواق الناشئة ومنها مصر تعد ضعيفة للغاية بسبب ارتفاع تكلفة التمويل على الدولار عالميا ولذلك تأُثير الزيادة الأخيرة معدومة.
وأضاف أن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار لن يتأثر بقرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر العائد على الورقة الخضراء بعد استبعاد وجود تحرير جديد لسعر الصرف.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أحد المؤتمرات منتصف يونيو الماضي: "وانت بتقرب من سعر الصرف علينا الانتباه كي لا ندخل في أزمة فوق الخيال، ونحن نتمتع بمرونة في سعر الصرف لكن عندما يتعرض الأمر لأمن مصر القومي والشعب المصري يضيع فيها لأ، عندما يكون تأثير سعر الصرف على حياة المصريين وممكن يضيعهم إحنا منقعدش في مكاننا".
وعلى مدار 16 شهرا تواجه مصر ضغوط تراجع تدفق النقد الأجنبي بعد خروج 22 مليار دولار خلال العام الماضي بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.
وأدى عودة مصر إلى إتباع سعر صرف مرن في مارس 2022 بعد تثبيت السياسة النقدية سعر صرف الجنيه مقابل خلال أزمة كورونا إلى ارتفاع سعر الدولار بنحو 96% ليقفز مقابل الجنيه من 15.76 جنيه في 20 مارس قبل الماضي إلى 30.95 جنيه متوسط سعره في البنوك حتى كتابة هذا التقرير.