مرضيش يتكلم معايا..مصيبة ينهى حياة دبشة بطلق خرطوش ويتصل بالشرطة

مرضيش يتكلم معايا..مصيبة
مرضيش يتكلم معايا..مصيبة ينهى حياة دبشة بطلق خرطوش ويتصل بال

سيطرت مشاعر الغيرة والكره على قلب «مصيبة»، وبعد أن ملء الغل صدره صوب طلق خرطوش إلى شاب في العشرينيات من عمره يدعى «عمر» وشهرته «دبشة»، عقابا له على رفضه مصادقته.

«مصيبة» معاه حديدة وينوى على موته

لوقت طويل، كان والدا «عمر» ينتظران عودته من الشارع، وبعد أن احتارا في سبب غيابه وصلت الشرطة عند منزل المجنى عليه بمساكن اسبيكو في السلام بالقاهرة، والكل يتداول أن عمر دبشة مات مقتولًا بالخرطوش وجثته مُلقاة أسفل النفق ناحية الكيلو 100.

«إسلام»، شقيق «دبشة» فوجئ بفريق البحث الجنائى يتقدم نحوه يسألوه عن تفاصيل أفراد عائلته ووجود خلافات لهم مع آخرين من عدمه، وكان يستشعر خوفًا «معرفش كانوا بيتكلموا معايا ليه؟»، وحين سمع شائعة يرددها أحد الأهالى «أخوك اتقبض عليه لأنه كان معاه سلاح!»، هرول ناحية ضابط أوقفه وقال له «لو سمحت أخويا عمره ما شال حاجة وحياته من البيت للشغل ولسه خاطب وبيجهز نفسه»، قبل أن يمهله ليكمل كلامه كشف أمامه «أخوك لقيناه مقتول!»، ليحكى له الأخ «إحنا قابلنا اتنين الصبح وحذروا شقيقى من واحد جارنا شهرته (مصيبة) إنه معاه حديدة وينوى على موته».

«دبشة»، الذي يتم عامه الـ22 بعد أيام، تقدم لخطبة فتاة قبل 4 أشهر، وكان قد ترك عمله بأحد مصانع الغزل والنسيج في مدينة العبور، واتخذ قراره بالعودة إليه «عشان يجهز نفسه»، يقول أخوه «إسلام»: «رحت معاه لأنى كنت شغال في نفس المكان، هو قدم أوراقه من أول وجديد بينما أنا تحصلت على أوراقى للتقديم بوظيفة جديدة، وفى طريق عودتنا تقابلنا مع شخصين أطلقا تحذيراتهما لأخويا من (مصيبة)».

ضربت عمر بالنار، كان ينفر منى ولا يقف معى

الشاب العشرينى أبلغ خطيبته بقرار العودة للمصنع، فرحا سويًا على وضع أول لبنة في طريق إتمام زيجتهما، واستأذن والداه للنزول عقب صلاة الظهر ليعمل مؤقتًا على «توك توك» لارتباطه بجمعيات وجب عليه سدادها، على أن يشترى لهما الإفطار.

أخوه يصفُ أحوال والديه: «كانوا هيموتوا فيها، لما وصل لهم اللى حصل لأخويا والعثور على جثته مضروب بالنار»، مضيفا أن كشفه للضابط عن «التهديد» فك لغز قتل أخيه.

المنطقة كلها أخذت تٌفسر على مزاجها أسباب قتل «دبشة»، وتشير إلى إنهاء حياته بطلق نارى على يد عٌربان وقاطعى طريق وتجار مخدرات، فيما مرتكب الواقعة «مصيبة» اتصل بأحد أفراد قسم شرطة السلام يقول له: «ضربت عمر بالنار، كان ينفر منى ولا يقف معى وكأنه يستهزئ بى».

الشرطة تتبعت خط الهاتف المحمول الذي اتصل منه «مصيبة» وتبين أنه في محافظة الفيوم، مأمورية أمنية توجهت إلى مكانه وضبطته في منزل ابن خالته المتهم بالتستر عليه للهروب من العدالة.

بالعودة إلى منزل المجنى عليه، علامات الحزن ترتسم على وجه والديه يجهشان بالبكاء: «الجانى ضيع فرحتنا، دخلناه قبره وكان لسة داخل دنيا، عيد ميلاده ملحقوش»، بينما خطيبته تنتابها حالة صراخ متتالية: «وجعت قلبي عليك بدري أوى.. والله يا حبيبي كان نفسي تقعد معايا وقت أكتر.. اتكسرت من بعدك يا ضهرى ويا سندى».
النيابة العامة أمرت بحبس المتهم احتياطيًا، ومثل الجريمة بـ«الصوت والصورة».