قتلها في حضنه.. والدة ضحية الغدر بسوهاج تحكي تفاصيل مؤلمة
أنا عاوزة حق بنتي.. بنتي راحت غدر على إيد جوزها.. كانت لسه قايمة من حضنه وخلص عليها.. حسبنا الله ونعم الوكيل"، بهذه الكلمات بدأت والدة الضحية هند عبد الرؤوف التي انتهت حياتها غدرًا على يدي زوجها، المدعوة شادية مهران، حديثها.
وأكدت الأم أن ابنتها الثلاثينية التي سالت دماؤها في غرفتها داخل مسكن زوجيتها بمركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج، كانت زوجة صالحة وقفت بجوار زوجها في أشد المحن التي مر بها، حيث كان يتعاطى مادة الشابو المُخدر، وظلت تُسانده حتى أدخلته مصحة وعاد منها بعد إتمام شفائه وخروج تلك السموم من دمائه، ولم تتخيل يومًا ما أن تنتهي حياتها على يديه وهي بين ذراعيه.
"كانت بتستلف عشان تساعده، لما تعب بقلبه بقت زي المجنونة تلم فلوس من هنا وهنا عشان تعمله العملية، استلفت له فوق الـ40 ألف جنيه عشان عمليته وبقيت تسددهم جزء جزء من راتب ابنها"، هكذا وبنبرة صوت يعلو فيها الوجع وآلام الفراق، وبصرخات تهتز منها جدران المنزل، وصفت الأم ما كانت تمد به ابنتها ضحية الغدر، زوجها من أمان وسند واستقرار.
ميكانيكي سيارات يُنهي حياة زوجته بثلاث طعنات في سوهاج
ميكانيكي سيارات لم يغمض له جفن وهو مُمسك بين يديه سكـينا ويطعن به زوجته وهي ترتدي ثياب النوم في غفوة بين ذراعيه، مُسددًا لها ثلاث طعنات من بينها طعنة أصابت الكلى حتى أصبح أشلاءً، وأخرى بالقلب الذي أحبه حبًا أنهى حياتها بعد أكثر من 17 عامًا من زواجهما، الذي أثمر عن ثلاثة أبناء؛ شاب في منتصف العقد الثاني من العُمر، وطفلة في المرحلة الإعدادية، وأخرى في المرحلة الابتدائية.
"كانوا سهرانين وبيلعبوا كوتشينة والبنت عامله لهم الشاي بنفسها وكانوا زي الفل لا مشاكل ولا غيره، إيه يخليه ينهي حياتها؟ إنت مش عاوزها ولادها محتاجينها ومحتاجين حضنها"، بهذه الكلمات تحدثت بدموع عينيها شقيقة والد القتيلة المدعوة شادية عبد العزيز، موضحة أن ابنة شقيقها كانت على خُلق عُليا تفتخر بها أسرتها وأهالي بلدتها جميعًا.
وأشارت إلى أن الحزن اقتحم قلوب الجميع وليس أسرتها فقط، حيث إن ضحية غـدر الزوج هند عبد الرؤوف كانت خيرة ومحبوبة وتحب الخير للجميع وودودة، ولم تترك أحدا في حاجة لها دون مساعدته، هكذا استطاعت كسب قلوب الآخرين، إلا أنها لم تستطع أن تأمن غـدر من انتهت حياتها على يديه وبين ذراعيه.