قطع رأس مصري في إيطاليا والتمثيل بجثته.. ما قصة الشاب محمود؟
سادت حالة من الحزن في قرية تطون التابعة لمحافظة الفيوم عقب الإعلان عن مقتل الشاب محمود سيد البالغ من العمر 19 عامًا، والتمثيل بجثمانه، وإلقائه في البحر.
بداية قصة الشاب كما ذكر إسماعيل الفقى من أبناء القرية، الذي قال إن الشاب محمود سيد محمد عمره 19 عامًا، كان يعمل "حلاق" منذ صغره، وقبل ثلاث سنوات سافر من خلال مركب صيد للالتحاق بشقيقه، وهناك التحق بمدرسة، حتى بلغ السن القانونية.
وأضاف أنه أحد جيران الشاب الذى عثر عليه مقتولا بشكل مروع وملقى داخل مياه البحر بدولة إيطاليا، واصفًا ما حدث بـ"الأبشع خلال أكثر من 40 عامًا هي تاريخ هجرة أبناء قرية تطون إلى دول أوروبا، والتي بدأت منذ ثمانينيات القرن الماضي".
أما محمد جمال محمود "مصرى يعمل في إيطاليا"، فأكد أن ابن قريته قدم إلى إيطاليا قبل 3 سنوات عن طريق ليبيا من خلال مركب صيد بعدما تحملت أسرته نفقات السفر والتى زادت عن 300 ألف جنيه.
وقال: "مصريون وراء قتل ابن قريتى البسيط، والسلطات الإيطالية، عثرت على جثمان الشاب محمود، باستثناء الرأس لا يزال مفقودًا حتى الآن منذ تنفيذ الجريمة الشهر الماضي".
وأكد محمد جمال، أن محمود ابن قريته شاهد سلوكيات غريبة فى المحل الذى كان يعمل به، منها قيام صاحب المحل ببيع المواد المخدرة، منها الهيرويين، وهو ما جعله يخشى على نفسه من الاستمرار فى هذا المحل، خوفا من القبض عليه بتهمة الاتجار فى المخدرات، خاصة أنه شاب ريفى وما يزال يحافظ على العادات والتقاليد التى تعود عليها في الفيوم.
وأوضح جمال أن القتلة استدرجوا محمود إلى أحد الشقق السكنية وقاموا بتمزيق جسده وفصل رأسه عن باقى أنحاء جسمه وإلقائها داخل مياه البحر.
وأشار إلى أن أبناء قرية تطون الذين يعملون فى إيطاليا والذين يصل عدد إلى أكثر 15 ألف مواطن يطالبون بتسليم القتلة إلى السلطات المصرية ومحاكمتهم هناك لينالوا الجزاء العادل خاصة أن القانون الإيطالي لا يحتوي على عقوبة الإعدام.
والدة القتيل ثابتة جودة حافظ، فقالت إن ابنها كان بارًا بوالديه وشقيقته المريضة، وتابعت: "كان يرسل لنا 50 يورو شهريًا مصروفات المنزل خلال فترة وجوده فى المدرسة التي التحق بها قبل 3 أعوام حتى خروجه فى شهر مارس الماضي".
وأضافت: "والده كفيف وشقيقته ورد من ذوي الإعاقة الذهنية، وشقيقه الأكبر أحمد يعمل فى ميلانو، ومحمود الذي قتل على يد مجرمين كان يعمل في صالون حلاقة فى مدينة جنوة منذ خروجه من المدرسة، وقبل مقتله بأسبوع انتقل إلى محل آخر وهو ما أغضب القتلة المجرمين.