"EG.5".. هل يشكل متحور كورونا الجديد خطرًا ؟
أثار الإعلان عن المتحور الفرعي الجديد لفيروس كورونا الذي يُعرف باسم "EG.5"، مخاوف من انتشاره بشكل أوسع خلال الأسابيع المقبلة، بعدما بات الأكثر انتشارا في عدة دول، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا.
ووفق أحدث تقديرات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، فإن المتحور الجديد يتسبب في نحو 17 بالمئة من حالات "كوفيد-19" الجديدة المسجلة بالبلاد.
وقالت شبكة "سي إن إن"، إن المتحور "EG.5" يبدو كأنه نسخة جديدة تمامًا للفيروس، لكنه ليس كذلك؛ إنه جزء من سلالة XBB المنحدرة من عائلة المتحور "أوميكرون".
ونقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، عن عدد من خبراء الصحة قولهم إن المتحور الجديد واحد من أسرع السلالات نموا في جميع أنحاء العالم، مرجعين ذلك إلى "طفرة" تساعده على الانتشار على غيره من المتحورات.
ماذا تقول الصحة العالمية؟
في 19 يوليو الماضي، أضافت منظمة الصحة العالمية المتحور "EG.5"، إلى قائمتها للسلالات المتداولة حاليًا والتي يتم مراقبتها عن كثب.
وبشأن مدى خطورته، قال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، في تصريحات لمصراوي، إنه لا توجد أدلة حتى الآن على أن السلالة الناشئة أكثر قوة من السابقة، فخصائص المتغير الفرعي الجديد ليست مختلفة كثيرًا عن السلالات السابقة.
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لكورونا في الوقت الراهن: الحمى والتهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال وآلام الجسم وآلام العضلات والتعب والإسهال.
وقال أخصائي المناعة والفيروسات في جامعة هارفارد في بوسطن، الدكتور دان باروش، لـ"سي إن إن" إنه "يتوقع أن تكون هناك عدوى على نطاق واسع، وأتوقع أن تكون هذه العدوى المنتشرة خفيفة بشكل عام".
وأضاف: "يجب أن يستمر الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض خطيرة في اتخاذ احتياطاتهم".
الوضع في مصر
محليًا؛ شدد مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان، على أنه لم يتم رصد السلالة الجديدة من فيروس كورونا في مصر حتى الآن.
وقال المصدر إن "فيروس كورونا بات مثل الأمراض التنفسية الموسمية، وهناك الكثير من الأدوية التي تساهم في علاجه، ولم يعد مصدرًا للقلق أو الخوف كما كان في بداية ظهوره أواخر عام 2019، فضلًا عن أن اللقاحات لا تزال فعّالة مع المتحورات الجديدة حتى الآن".