الموعد النهائي لانتهاء المشكلة.. تحركات عاجلة من الحكومة لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء
ينزعج المواطنين لانقطاع الكهرباء لوقت طويل، خاصة وسط أشغالهم وأعمالهم اليومية، لذلك تحرص الدولة على التصدي لأية مشكلات تواجه المواطنين.
وتسعى الحكومة إلى إنهاء أزمه انقطاع الكهرباء التي كانت الشغل الشاغل للمصريين خلال الأيام القليلة الماضية، وكان من بين أسبابها الرئيسية موجة الحر الشديدة التي ضربت البلاد مؤخرا، وأدت إلى ارتفاع الأحمال على الشبكة القومية.
إنهاء أزمه انقطاع الكهرباء قريبا
وفي هذا الصدد، وجه الرئيس السيسي بسرعة انتهاء فترة تخفيف الأحمال بتعزيز الخطط الوطنية لزيادة مقدار الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص وأعرق الخبرات العالمية في هذا المجال، في إطار المتابعة المستمرة لملف تأمين احتياجات المواطنين والأنشطة الاقتصادية من التيار الكهربائي بشكل مستدام وثابت، لتحديد متى يتوقف انقطاع الكهرباء في مصر ضمن اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، متابعًا الإجراءات الجارية، سواءً للتغلب على الأزمة أو لمنع تكرارها مستقبلًا.
جاء الاجتماع بهدف تجنُّب تكرار حدوث انقطاع التيار الكهربائي مستقبلًا، ووضع سيناريوهات متعددة للتعامل مع الاحتمالات المختلفة؛ أخذًا في الحسبان ما أُنجز في قطاع الكهرباء خلال السنوات القليلة الماضية من مشروعات واستثمارات ضخمة، ضاعفت إجمالي القدرات الإنتاجية من نحو 30 جيجاواط إلى نحو 60 جيجاواط.
وفي ظل التقلبات المستمرة عالميًا في العوامل السياسية والاقتصادية والبيئية، وجه الرئيس بمواصلة العمل المكثف لاحتواء الأوضاع الحالية وتخفيف الأعباء عن المواطنين في أسرع وقت ممكن، مع تعزيز جهود ومسارات تعظيم العائد والقيمة المضافة من مشروعات الكهرباء والطاقة، بما يوفر الموارد المطلوبة للتعامل مع جميع الاحتمالات.
خطة لزيادة مقدار الطاقة المتجددة
سيتوقف انقطاع الكهرباء في مصر وفقًا للسفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، في بيان بوقت لاحق عن الموعد المحتمل لـ انتهاء انقطاع الكهرباء، ستكون في أسوأ سيناريو مستمرة حتى أول أسبوعين من شهر سبتمبر المقبل، مؤكدا أن الأمر متوقف على انتهاء خطة تخفيف الأحمال على مستوى الجمهورية.
واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي الخميس الماضي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع يأتي في إطار المتابعة المستمرة من الرئيس لملف تأمين احتياجات المواطنين والأنشطة الاقتصادية من التيار الكهربائي بشكل مستدام وثابت، وتجنب تكرار حدوث انقطاع التيار الكهربائي مستقبلًا، ووضع سيناريوهات متعددة للتعامل مع الاحتمالات المختلفة في هذا الصدد، أخذًا في الاعتبار ما تم إنجازه في قطاع الكهرباء خلال السنوات القليلة الماضية من مشروعات واستثمارات ضخمة، ضاعفت إجمالي القدرات الإنتاجية من حوالي 30 جيجا وات إلى ما يقارب 60 جيجا وات، بما أتاح توفير التيار الكهربائي بثبات واستمرارية على مدار الأعوام الماضية في جميع أنحاء الجمهورية، سواء لتلبية احتياجات المواطنين أو لمشروعات التنمية المنتشرة على امتداد الوطن.
سبب الانقطاع وكيفية تخفيف الأحمال
ومن جانبه، كشف الإعلامي محمد علي خير، عن أن معدلات انقطاع الكهرباء انخفضت بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة، على عكس ما كان يشهده المواطن المصري على مدار الأسابيع الماضية، وسط حالة من الغضب والاستياء الكبيرة التي شهدتها العديد من المنازل المصرية بسبب انقطاع الكهرباء، وسط تساؤلات عديدة حول سبب الانقطاع وتخفيف الأحمال.
وأضاف "خير"، خلال تقديمه برنامج "المصري أفندي" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن معدلات انقطاع الكهرباء في الفترة الأخيرة انخفضت بنسبة 50%، وشهدت تراجعا واضحا، وذلك بناء على رؤيته الشخصية، "أنا بكلمك على استخدامي الشخصي أنا وأصدقائي والأقارب والموجودين في البرنامج، الانقطاع في الكهرباء قل بشكل واضح في الفترة الأخيرة، ومتوسط الانقطاع أصبح ساعة لـ ساعة ونصف يوميا فقط".
وأشار إلى أن الحكومة المصرية الحالية لديها إنجاز تفخر به وهو العمل على مضاعفة الكهرباء في مصر من 30 ألف ميجا وات لـ 60 ألف ميجا وات، وملف الكهرباء واحد من الملفات التي حققت فيها الحكومة نجاحا كبيرا، ولكن مع أول أزمة كبرى لم ير المواطن النجاحات التي تم التحدث عليها.
وسبق أن قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن برنامج تخفيف الأحمال الذي لجأت إليه الوزارة؛ بسبب موجة الحر الشديدة التي أدت إلى زيادة الحمل على استخدام الكهرباء، مُطمئنًا المواطنين بأن عملية تخفيف الأحمال ستنتهى خلال أيام.
لجوء الدولة لـ خطة تخفيف الأحمال
وأضاف شاكر- خلال تصريحات سابقة له، إننا لم نلجأ لخطة تخفيف الأحمال نتيجة وجود عجز في الإنتاج، فلدينا فائض يصل إلى 10 آلاف ميجاوات، لكن نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وهو ما أدى لارتفاع في استهلاك الكهرباء، وتسبب في خفض ضغط الغاز في محطات إنتاج الكهرباء، وأوضح أنه يتم بقدر الإمكان التوزيع العادل في فترات انقطاع التيار على مختلف المناطق.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، إن هناك توجيهات بأن مدة انقطاع التيار الكهربائي لا تتجاوز ساعة واحدة، وفي حال تكرار الانقطاع في نفس المنطقة يجب أن يتم تباعد المدة إلى 6 ساعات. كما شدد على أن التكرار المتكرر في نفس الوقت يعود إلى وجود خلل وليس لغرض تخفيف الأحمال.
أشار إلى أن قطع الكهرباء يحدث بشكل متناوب بين المناطق، باستثناء المنشآت الحساسة التي تهم المواطنين مثل المستشفيات والحضانات وأقسام الشرطة والمصانع.
وأكد أن قطع التيار الكهربائي الناجم عن تقليل الأحمال سيتوقف قريبًا، وذلك خلال فترة هذا الأسبوع.
الكهرباء تضر بالصالح العام للمواطنين
وعلى نفس السياق، كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أنه من المتوقع الاستمرار في تنفيذ جدول تخفيف الأحمال من خلال قطع التيار الكهربائي على المواطنين بسبب نقص الوقود حتى الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل، مؤكدا أن هناك مؤشرات قوية توكد تراجع كميات الأحمال التى يتم تخفيفها نتيجة التحسن في إمدادات الوقود لشبكة الكهرباء.
وأوضح المصدر فى تصريحات له، أن هناك اجتماعات مكثفة بين وزارة الكهرباء ووزارة البترول لسرعة إنهاء الأزمة الموقتة الناتجة عن ضعف إمدادات الوقود المستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وقال المصدر: "محطات إنتاج الكهرباء تحتاج إلى حوالى 110 ملايين متر مكعب يوميا خلال أشهر الصيف، خاصة في الأيام المتوقع أن تصل الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء إلى 35 ألف ميجا وات"، لافتا إلى أن وزارة البترول أكدت أنه سيتم العمل على زيادة كميات الوقود الذي يتم ضخه بمحطات الكهرباء قدر المستطاع.
وسوف نرصد لكم مقترحات لحل أزمة قطع الكهرباء والتي جاءت كالتالي:
- يتم العمل على زيادة كميات الوقود الذي يتم ضخه بمحطات الكهرباء قدر المستطاع.
- تقليل فترة الانقطاعات وعدد مرات الفصل نتيجة التحسن النسبي في كميات الوقود المستخدم لإنتاج الطاقة.
- الاستمرار في عدم تخفيف الأحمال على القطاع الصناعي والمنشآت الحيوية والمرافق العامة، والذين يمثلون حوالي 60% من قدرة الشبكة القومية للكهرباء.
- محطات إنتاج الكهرباء تحتاج إلى حوالى 110 ملايين متر مكعب يوميا خلال أشهر الصيف، وخاصة في الأيام المتوقع أن تصل الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء إلى 35 ألف ميجا وات.
- لا يمكن فصل الكهرباء على القطاع الصناعي والمنشآت الحيوية والمرافق العامة، للحفاظ على الوضع الاقتصادي، وعدم التسبب فى حدوث أي أضرار اقتصادية، تضر بالصالح العام للمواطنين والدولة معا.