خنقها حتى النفس الأخير.. لماذا قتل العم الطفلة "حبيبة" في زراعات سوهاج؟
اعتادت "حبيبة" اللهو أمام منزلهم المطل على أطراف قرية "الحريدية" الريفي بسوهاج، خاصة مع أطفال جيرانهم عقب نهاية كل عام دراسي. لكن نهاية الطفلة ذات الأعوام الخمسة كان مأساويًا، إذ عثر عليها ملقاة وسط الزراعات في ظروف غامضة.
مطلع شهر يوليو الماضي، رسم "علاء" (30 عاما) خطة ماكرة لخطف ابنه شقيقة الأكبر "وليد" لسرقة قرطها الذهبي؛ بعدما ضاق به الحال، عقب انفصاله جزئيا عن زوجته بعد زيجة استمرت قرابة ثلاثة أعوام.
صبيحة السبت قبل الماضي، خرجت "حبيبة" تلهو وتلعب أمام منزلها، لم يمر سوي دقائق معدودة اختفت الطفلة وعمها "علاء" عن أنظار والدتها "دعاء". كالنار في الهشيم ذاع خبر اختفاء "حبيبة" على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والقري المجاورة: "لفينا البلد حتة حتة ومش لقيناها وعمها اللي قتلها هو اللي كان بيدور معانا عليها" يقولها أحد الأهالي.
مساعي الأهالي استمرت لساعات طويلة في البحث عن المفقودة لكن جميعها باءت بالفشل. كانت الطامة الكبرى قبل مغيب الشمس من اليوم التالي حينما عثر الأهالي بمعاونة الشرطة على"حبيبة" جثة هامدة قاطعة النفس (تظهر عليها آثار خنق ومربوطة برباط حذاء) وسط قطعة أرض لم تبعد كثيرا عن منزلها.
خطة محكمة التنفيذ رسمها رجال مباحث طهطا شمالي سوهاج لفك لوغاريتمات الحادث المؤلم. استمع مأمور القسم لوالدا "حبيبة" فاتهمت الأم
"علاء" ـ عم الطفلة ـ بعدما أحاطته الشبهات بقتل الطفلة وسرقة حلقها الذهبي.
نحو 5 ساعات احتاجها رجال البحث الجنائي في تدقيق المعلومات، حتى أمكنوا من ضبط الجاني عقب هروبه بعد ارتكابه لفعلته، وبتضيق الخناق عليه أقر بارتكابه الجريمة لسرقه قرطها الذهبي كونه يمر بضائقه مالية.
وقرر قاضي المعارضات بمحكمة طهطا الجزئية، بحبس المتهم 15 يومًا وتولت النيابة المختصة التحقيقات.