قتلوه عشان تليفون.. أول تعليق من أسرة الطفل زياد بعد الحكم بإعدام قاتليه
أسدلت محكمة جنايات بنها، الستار على قضية مقتل الطفل "زياد أشرف" لسرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالي، بعد أن صدقت المحكمة بالإعدام شنقًا على المتهمين بعد ورود الرأي من مفتي الجمهورية بإعدامهم.
أحداث القضية بدأت يوم الخميس الموافق 22 ديسمبر من العام الماضي، عندما تفاجأت أسرة الطفل "زياد أشرف" باختفاء نجلهم في ظروف غامضة ليكتشفوا بعد ذلك أنه جرى قتله لسرقة هاتفه.
وقال والد الطفل، ابني كان في طريقة لدرس وتتبعه الجناة واختطفوه في منطقة المزرعة وهدداه وعندما تيقنا أنه تعرف على شخصيتهما وأنهما معروفين في المنطقة، غدرا به وقتلاه وأخذا الموبايل ووضعاه في حفرة وعليه الأحجار وتركوا الجثة وهربا.
وأضافت أم زياد أشرف، اتصلت به للاطمئنان عليه عقب خروجه للدرس ووجدت التليفون مقفلًا، وبعد انتهاء مواعيد دروسه لم يظهر، فاتصلت بالمدرس فقال لي إنه لم يذهب للدرس، وبدأنا حالة البحث عنه وكاميرات المراقبة أظهرت أنه خرج من المنزل قرب الساعة 12 ظهرا يوم الثلاثاء وأخذنا نبحث في المستشفيات وأبلغنا القسم، وتابعت: "مفيش حاجة هتعوضني ابني منهم لله.
وأضافت والدة الطفل زياد: المتهم كان يبحث معنا عن ابني، كان ممثلا بارعا، ربنا ينتقم منه"، مشيرة إلى أن طفلها كان دمث الخلق ويسمع الكلام وآخر ما فعله أنه شاهد مباراة كأس العالم بعد أن استأذن مني وبعدها بيومين اختفى ووجدناه جثة.
ووجه والد ووالدة الطفل زياد، الشكر لقضاء مصر العادل، قائلين "الحمد لله النهارده نقدر نغمض عينينا وننام بعد القصاص من المتهمين".
ترجع أوراق القضية إلى اتهام المتهمين "محمد ع ح" و"محمد ا ش" لمحكمة الجنايات لأنهما في غضون شهر ديسمبر من عام 2022 قتلا عمدًا المجني عليه الطفل زياد أشرف سعيد علي عطية عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتا النية وعقدا العزم على قتله عقب استدراجهما له إلى إحدى المناطق النائية إثر اتفاق سابق بينهما لسرقة متعلقاته "هاتف محمول ومبلغ مالي" وخوفا من كشف أمرهما بعد ما هددهما المجني عليه وصاحباه إلى مكان قتله وما أن وصلا رفقته حتى أسقطه المتهم الثاني أرضًا وجلس المتهم الأول عليه صوب قدمه ممسكًا يداه حال إطباق المتهم الثاني يداه على عنقه مستمرا في الإطباق عليها حتى لفظ أنفاسه.
وأضافت الأوراق أن تلك الجناية اقترنت بجنايتين أخرتين إذ إنهما في ذات المكان والزمان خطفا الطفل المجني عليه بطريق التحايل بأن تربص المتهم الأول له مستغلًا حداثة سنه طالبًا منه التوجه إلى إحدى المناطق الزراعية النائية حيث وجود المتهم الثاني بعدما اتفقا سويًا على سرقته وتمكنا بتلك الوسيلة من إبعاده عن أعين المواطنين.
وجذب المتهم الأول هاتفه المحمول عنوة وسلمه للمتهم الثاني وطلب منه إخراج ما بحوزته من أموال واستطالت يده جيب بنطاله وأخرج المبلغ المالي وقدره 150 جنيهًا كانت بحوزته بعد ما هدداه بإخراجها وتمكنا بتلك الوسيلة من هاتفه المحمول والمبلغ ثم خلصا عليه بخنقة حتى الموت.