سفاح الجيزة ليس الأول.. حكايات ضحايا أسفل بلاط بولاق الدكرور
بعد تصدر مسلسل يحمل اسم شهرته الإعلامية تريند مواقع التواصل الاجتماعي سطر قذافي فراج الشهير بـ "سفاح الجيزة" اسمه في تاريخ الجريمة كقاتل متسلسل أزهق أرواح 4 ضحايا تحت عدة مبررات منها الطمع في أموالهم أو خشية الفضيحة.
الطريقة التي أخفى بها سفاح الجيزة جثث ضحاياه كانت كفيلة بعدم كشف أمره لسنوات طويلة حتى وقع في قضية سرقة بالصدفة لتبدأ جرائمه في التكشف واحدة تلو الأخرى بعد مرور 5 سنوات على ارتكابها لدرجة أن جثث الضحايا خرجت من القبور التي حفرها بيده "رفات".
داخل شقة بمنطقة بولاق الدكرور قرر قذافي فراج الذي عرف فيما بعد بـ"سفاح الجيزة" إخفاء الدليل على ارتكابه جرائم بشعة "جثث ضحاياه" فقام بخلع "بلاط" شقة مستأجرة في الطابق الأرضي واستعان بعمال للحفر على عمق من 2 إلى 3 أمتار بحجة "تصليح السباكة" وبعد أن ينصرف العمال يقوم بدفن ضحيته ويهيل عليها التراب مرة أخرى ويضع طبقة من الأسمنت لمنع انبعاث رائحة من الحفرة ثم يستعين مرة أخرى بـ"مبلط سيراميك" لاعادة وضع سيراميك جديد قام بشرائه لاغلاق القبر تماما.
ضحايا أسفل بلاط بولاق
لم يكن سفاح الجيزة أول من دفن ضحاياه أسفل البلاط حيث كانت منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة شاهدا على عدد من الجرائم المشابهة حيث كان يعتقد القاتل أنه عندما يضع "صبة خرسانة" ويدفنه أسفل البلاط لن يتم كشفه إلا انه لا توجد جريمة كاملة ودائما ما تظهر الجثة سواء ببحث رجال الشرطة أو بالصدفة البحتة، أبرز تلك الجرائم التي وقعت في بولاق الدكرور أواخر عام 2018 ارتكبها مصمم أزياء مشاهير وفنانين عندما عايرته عشيقته بعجزه وطالبته بمقابل مادي لممارسة الرذيلة معه فقرر التخلص منها وبالفعل نجحت خطته ولإخفاء جثتها دفنها أسفل ماكينات الخياطة في الأتيليه.
جريمة في الأتيليه.. عايرت مصمم أزياء المشاهير بعجزه دفنها أسفل ماكينات الخياطة
المتهم هاني.س 42 سنة ترزي يمتلك "اتيليه" بمنطقة ارض اللواء عندما واجهه رجال المباحث بدخول عشيقته للاتيليه وعدم خروجها منه انهار واعترف مرددا: "انا خلصت عليها يا بيه ودفنتها".. وروي تفاصيل الجريمة من البداية قائلا انهما ارتبطا بعلاقة غير شرعية حتى فوجيء بها تطلب اموالا مقابل علاقته بها ومعاشرتها فنشبت بينهما مشادة كلامية وردد المتهم: كانت بتتخانق معايا كتير وتطالبني بفلوس زهقت منها.
واضاف المتهم انه يوم الجريمة واثناء تواجدها برفقته في شقته القاطنة اعلي محل الاتيليه نشبت بينهما مشاجرة عندما حضرت وطلبت منه مبلغ مالي فرفض قائلا لها: "كفاية اللي بتاخديه" فعايرته بعجزه عن ممارسة الحرام معها وهددته بفضح امر علاقتهما ما دفعه للتشاجر معها وقام بخنقها وتوجيه طعنة لها في البطن وفكر في طريقة للتخلص من الجثة فقفزت الي ذهنه فكرة دفنها وقام خلال 4 ساعات بقسم جسدها لصفين ووضعها في كيسين بلاستيك ثم نزل بها الي محله في الطابق الارضي وطرد جميع العمال وطلب من احدهم البقاء برفقته والذي ساعده في الحفر ودفن الاكياس البلاستيك بداخلها الاشلاء وصب اسمنت عليها لاخفائها ومنع انتشار الرائحة، ثم اعاد ارضية السيراميك كما كانت دون اي علامات علي حفر.
دفن أبوه تحت السرير ورمى نفسه تحت القطار
في شهر 12 من عام 2019 أنهى شاب حياة والده العجوز الذي رفض إقراضه المال حيث يوفره للعاج ابنته مريضة السرطان فثار الشاب غاضبا وتخلص من والده ثم حفر اسفل سرير غرفة النوم وعندما اختفى الأب وأبلغ ابنائه حضرت قوات الشرطة وفحصت المنزل، لتعثر على آثار رمال بالشقة وبتتبعها قادت إلى أسفل سرير الابن، حيث يوجد آثار أسمنت حديث، وبفتح حفرة بالأسمنت انبعثت رائحة كريهة واستخرجوا جثة الأب في حالة تعفن، مع البحث عن الابن ورد اخطار بتخلصه من حياته اسفل عجلات القطار في مزلقان امبابة.
وعن كيفية قتل المتهم لوالده والتخطيط لدفنه والوقت الذي استغرقته الجريمة واللحظات الأخيرة قبل وقوع الجريمة قال مصدر أمني: "سرهم مات معاهم الأب اتقتل والابن خلص على نفسه"
سيارة bmw قادت مهندس لمقبرة خرسانية
أما في يناير 2019 قادت 5 ايام متواصلة من البحث والتحري لكشف غموض اختفاء مهندس ديكور من منطقة الهرم حيث عثر عليه مدفونا داخل "صبة خرسانية" أعلي سطح عقار بمنطقة بولاق الدكرور.
سيارة المهندس المختفي ماركة bmw x 3 عثر عليها برفقة شابين احدهما شهرته "منازع" وبمواجهته بسبب تواجد السيارة بحوزته اظهر عقد بيع من مالكها مهندس الديكور الا ان جهات الامن اكتشفت تزوير العقد بالاضافة الي وجود مكالمات بين المسجلين والمهندس قبل ساعات قليلة من الابلاغ بتغيبه فالقت القبض عليهما للاشتباه بهما.
خلال الاستجواب فجر الشابان مفاجأة حيث اعترفا بقتل المجني عليه طمعا في امواله وسيارته الفارهة والبالغ ثمنها اكثر من مليون جنيه بالإضافة الي هواتفه الثمينة التي يحملها دائما وامواله وخططا لسرقته واستدرجاه فقام كلاهما بمباغتته واطلق احدهما عليه رصاصة اخترقت رقبته فاردته قتيلا ثم حملا جثته داخل سيارة وتوجها به الي عقار يمتلكه والد المتهم الرئيسي ببولاق الدكرور.
صعدا به الي الطابق الحادي عشر وقاما بوضع الجثة وصب الخرسانة عليها حتي تحولت الي مقبرة اسمنتية لاخفاء الجثة ومنع رائحتها من التصاعد وكشف أمرها