بسبب علبة دواء.. طالب الأزهر يدفع حياته ثمنًا للدفاع عن شقيقته بالقليوبية
محمد مسعد مرسي طالب بكلية التجارة جامعة الأزهر، فقد حياته أثناء تدخله للدفاع عن شقيقته وعمه خلال مشاجرة نشبت مع عدد من جيرانهم في قرية قلما التابعة لمدينة قليوب، بمحافظة القليوبية، حيث طعنه أحدهم بسكين في قدمه وظل ينزف حتى فارق الحياة.
"محمد" الضحية كان يعمل في استديو تصوير خلال فترة إجازته للإنفاق على أسرته، وهو العائل الوحيد لأسرته ووحيد على 3 بنات، حيث تسبب رحيله في حالة من الصدمة لأهالي قريته وخاصة أنه كان محبوبا من الجميع.
المجني عليه كانت توجد خلافات قديمة بين أسرته والمتهمين، حيث اندلعت بينهم مشاجرة قديمة بسبب "ركن سيارة"، وتوسط كبار القرية وجرى عقد جلسة عرفية وتم التصالح، ولكن الأمور لم تعد لطبيعتها بين الجيران كالسابق.
مرت الأيام وفي يوم الواقعة ذهبت ابنة أحد المتهمين لشراء دواء من صيدلية تعمل بها شقيقة المجني عليه، لتخبرها شقيقة "محمد" بعدم توافر الدواء، حينها ظنت الأولى أنها لا تريد بيع الدواء لها، فذهبت غاضبة واستعانت بعدد من أفراد أسرتها وتوجهوا إلى الصيدلية وتشاجروا معها، ليهرول عم الفتاة للتدخل والدفاع عنها، ولكن الأمور كانت قد خرجت عن السيطرة، بحسب ما رواه عدد من شهود العيان.
هرول أحد شباب القرية ليخبر "محمد"، أن شقيقته وعمه جرى الاعتداء عليهما من قبل جيرانهم، أسرع المجني عليه إلى الصيدلية للدفاع عن شقيقته وخلال المشاجرة طعنه في منطقة الفخذ، وظل ينزف حتى وصوله إلى مستشفى قليوب العام لتفشل محاولات إنقاذه.
وألقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، القبض على المتهم مرتكب الواقعة ويدعى م. ص، وهو سائق، وتم التحفظ على السلاح المستخدم في الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وأمرت جهات التحقيق، بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المتوفى والتصريح بالدفن عقب ذلك وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابستها وسؤال أهلية المتوفى وشهود العيان بالواقعة وملابساتها.
البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بمصرع شاب يدعى محمد.م، بطعنة نافذه بسكين أودت بحياته.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، وتبين أنه عندما تدخل الشاب المجني عليه لفض مشاجرة نشبت مع عائلته وبعض الأشخاص، وخلال تدخله للدفاع عن عائلته تعدى عليه الطرف الآخر بسلاح أبيض؛ ما أودى بحياته، وحرر محضر بالواقعة، وتولت الجهات المعنية التحقيق.