بعد العاصفة دانيال..كيف تحصل العواصف الاستوائية والأعاصير على أسمائها؟
مع التحذير من العاصفة دانيال ومن قبلها تعرضت الكثير من المناطق في ليبيا للدمار بسبب هذه العاصفة ولكن ما هو السبب وراء هذا الاسم، وكيف يتم تسمية الأعاصير والظواهر المناخية الاستثنائية.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «فوربس»، أن اسم هذه العاصفة وأسماء جميع العواصف والأعاصير الاستوائية الأخرى في المحيط الأطلسي تم تحديدها مسبقًا قبل 6 سنوات، وفي كثير من الحالات تم استخدامها من قبل.
في كل عام، تُستخدم قوائم دوارة مكونة من 21 اسمًا حسب الترتيب الأبجدي (باستثناء حروف Q وU وX وY وZ) للأعاصير في حوض المحيط الأطلسي وذلك يتم من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتي يتم تدويرها كل 6 سنوات.
تتبع الأعاصير التي تتشكل في شرق المحيط الهادئ أيضًا نفس الدورة لمدة 6 سنوات، ولكنها تستخدم أسماء تبدأ بالأحرف X وY وZ، ويتم استخدام نفس الاسمين المذكر والمؤنث كل عام لتلك الحروف.
يقول التقرير أن موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2023 بدأ في الأول من يونيو، وكانت أول عاصفة في قائمة العواصف المسماة «آرلين» والأخيرة هي «ويتني»، وهي الأسماء التي من المقرر إعادة استخدامها في عام 2029.
الأسماء التي تتناوب بين الإناث والذكور، هي إما من أصل إنجليزي أو إسباني أو فرنسي من أجل تلبية الموقع الجغرافي الذي تتواجد فيه البحار، وعندما تنفد الأسماء، تستخدم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أسماء من قائمة تكميلية وإذا كان الإعصار مميتًا أو مكلفًا بشكل خاص، فسوف تحذف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اسمها وتستبدله باسم آخر.
يتم تتبع العواصف الاستوائية حسب العام وترتيب حدوثها في ذلك العام حتى الخمسينيات من القرن الماضي، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ومع ذلك، بعد تسمية العواصف الاستوائية بأسماء خاطئة باستمرار، بدأت الولايات المتحدة في استخدام أسماء الإناث فقط في عام 1953 قبل إضافة أسماء الذكور في عام 1979.
لا يحصل الإعصار على اسم حتى تصل سرعة رياحه القصوى إلى 39 ميلًا في الساعة على الأقل، مما يجعله عاصفة استوائية، وتحتفظ العواصف الاستوائية بأسمائها إذا تطورت إلى أعاصير من خلال رياح لا تقل سرعتها عن 74 ميلًا في الساعة.
في تقرير سابق لقناة العربية، إذا كان الإعصار مدمرا لدرجة كبيرة وكان عدد الوفيات التي سببها عاليا يتم اعتبار اسم ذلك الإعصار مشؤوما فيتم شطبه من القائمة واستبداله باسم آخر من نفس الجنس وبنفس الحرف الأول للاسم المشطوب للحفاظ على التسلسل الأبجدي لقائمة الأسماء.
وعبر موقعها الإلكتروني تقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أثبتت التجربة أن استخدام الأسماء القصيرة والمميزة في الرسائل الشفهية والمكتوبة أسرع ويقلل من احتمالات الخطأ مقارنةً بأساليب التعريف المعقدة القائمة على خطوط الطول والعرض.
وتظهر هذه المزايا خاصة في إطار تبادل المعلومات المفصَّلة عن العواصف بين مئات المحطات والقواعد الساحلية والسفن في البحار المنتشرة في بقاع متناثرة من العالم.
ولا تغيَّر الأسماء المدرجة في القوائم إلا إذا بلغت حصيلة عاصفة ما من الوفيات أو التكاليف درجة تجعل من غير الملائم إعادة إطلاقها على عاصف أخرى في المستقبل مراعاةً لمشاعر الضحايا وفي هذه الحالة، يُحذف الاسم المعني من القائمة، ويُختار اسم بديل إبّان اجتماع سنوي للجان المعنية بالأعاصير المدارية في المنظمة (WMO).