ماتوا حاضنين بعض.. قصة مقتل الطفلين إسلام ورحيم على يد مُسن بالشرقية
كأي طفل في مثل سنهما، خرج الطفلين الشقيقين "إسلام ورُحيم" للعب رفقة أصدقائهما من أبناء المنطقة، لكن السبت قبل الماضي تبدل السيناريو المُعتاد، بعدما استدرجهما جارهما وقتلهما بمساعدة نجله وألقيا جثتهما في مجرى مائي؛ تأديبًا لهما على اللعب أمام منزله والتسبب في إزعاجه، المجني عليهما "اسلام- 5 سنوات، ورحيم – 4 سنوات"، أما المتهمين فهما "محمد -65 سنة، ونجله خالد- 33 سنة - له معلومات جنائية"، جميهم مقيمين في إحدى قرى مركز بلبيس جنوب محافظة الشرقية.
منذ نعومة أظافرهما، اعتاد الطفلين المجني عليهما الخروج للعب مع أصدقائهما من أهالي القرية. في إحدى المرات وأثناء لعب الأطفال في الشارع، هددتهم زوجة المتهم بالإيذاء حال لعبهم أمام المنزل "اللي هيلعب هنا تاني هموته".
تهديد زوجة المتهم، أصاب بعض الأطفال بالرعب وامتنعوا حتى من المرور أمام المنزل، بينما آخرون لم يعيروا الأم اهتمامًا وعاودوا اللهو في الشارع.
ظهر السبت قبل الماضي، كانت أسرة الطفلين "إسلام ورُحيم"، تستعد للاحتفال بقدوم مولود جديد "شقيقهما آدم"، سارع الطفلين لشراء بعض المأكولات ومستلزمات حفل "السبوع"، وأثناء مرورهما من أمام منزل جارهما المتهم، استدرجهما داخل منزله، تأخر الطفلين في العودة إلى منزلهما، أصاب أسرتهما بحالة من الرعب والقلق، خرجت الأسرة تبحث عنهما في كل مكان، دون جدوى.
بمرور الوقت انتشر خبر اختفائهما في القرية، التي خرج معظم أهلها بحثا عنه.
واقعة اختفاء الطفلين في ظروف غامضة، أثارت حزن الأهالي، وحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات حملت تضرعات ومناجات الأهالي أن يعودا لأهلهما سالمين.
والد الطفل حرر محضر بتغيبهما في مركز شرطة بلبيس، وبعد مرور أسبوع، عثر الأهالي على جثتي الطفلين -يحتضنان بعضهما-، في حالة تحلل بمياه ترعة كفر أبو نجم بمركز أبو حماد، وعقب انتشالهما من المياه، تم التعرف عليهما من مواصفات اهليتهما.
تحريات أجهزة الأمن بينت أن وراء ارتكاب كل من "محمد -65 سنة، ونجله خالد- 33 سنة"، وأن المتهم الأول استدرج الطفلين وانقض عليهما خنقًا حتى فارقا الحياة، ووضع الجثتين في شيكارة، وتخلص منهما في مياه ترعة الإسماعيلية وجرفهما التيار لمكان العثور عليهما.
تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترف المتهم الأول أنه نظرًا لاعتياد الطفلان اللهو أمام مسكنه والتعدي عليه بالسب ورشقه بالحصى فقام على إثرها بالتعدي عليهما بالضرب وخنقهما بيده فأودى بحياتهما، واستعان بنجله وقاما بوضع جثتيهما داخل جوال بلاستيكي ونقلهما باستخدام دراجة نارية "قيادة المتهم الثاني" والتخلص من الجوال بإلقائه بأحد المصارف المائية، وبمواجهة نجله بما جاء بأقوال والده أيدها.
تم نقل الجثتين إلى ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى القرين المركزي، وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بالتحري عن الواقعة.