السماء باللون الأخضر.. ظاهرة تحدث بعد الإعصار دانيال فهل توجد صلة ؟
تصدر مواقع التواصل الاجتماعي صورا للسماء باللون الأخضر، بأن هذه الظاهرة حدثت بعد نهاية الإعصار دانيال، فما حقيقتها وهل توجد صلة بينهما.
هذه الصور سيتم التقاطها أيضا خلال الأيام القادمة بكثرة، إذ تشهد الأيام القادمة فرصة نادرة لمشاهدة ظاهرة الشفق القطبي الوردي في سماء النصف الشمالي للكرة الأرضية،.
ويأتي ذلك في ظل تواجد ثغرات مؤقتة في المجال المغناطيسي للأرض، نتيجة لاقتراب الاعتدال الخريفي لعام 2023. ومن المتوقع أن تتدفق الرياح الشمسية خلال تلك الثغرات لتخلق أضواءً قطبية.
ظهور ضوء باللون الأخضر في السماء
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، يعتبر الغلاف المغناطيسي للأرض درعًا طبيعيًا يحمي الكوكب من العواصف الشمسية والجسيمات المشحونة التي تنبعث من الشمس.
ويعمل الغلاف المغناطيسي على تحويل اتجاه الجسيمات المشحونة ومنعها من التسبب في تدمير البيئة الأرضية. وفي فترات معينة، تتشكل ثغرات مؤقتة في هذا الغلاف المغناطيسي، مما يسمح للرياح الشمسية بالتسلل والتفاعل مع الغلاف الجوي للأرض.
وفي ظل اقتراب الاعتدال الخريفي لعام 2023، تظهر ثغرات مؤقتة في المجال المغناطيسي للأرض. وهذا يعني أن الرياح الشمسية ستتدفق خلال تلك الثغرات، مما يؤدي إلى تفاعلها مع جزيئات الغلاف الجوي وتوليدها لأضواء الشفق القطبي الوردي المذهلة في السماء.
وبالرغم من أن الشفق القطبي الأخضر هو الأكثر شيوعًا ويحدث عندما تصطدم جزيئات الأكسجين بالجسيمات المشحونة القادمة من الشمس، إلا أن الشفق القطبي الوردي يضفي جمالًا فريدًا على السماء.
ويسمى هذا تأثير " راسيل - ماكفيرون" نسبة للعلماء الذين شرحوه لأول مرة، تظهر دراسة مدتها 75 عاما أن شهر سبتمبر هو واحد من ح الشهور النشطة جيومغناطيسيًا في السنة وهي نتيجة مباشرة لحدوث "ثغرات الاعتدال" لا علاقة لها بالإعصار دانيال.