اغتصبها فنزفت حتى الموت.. مأساة الطفلة رحمة مع أبيها المدمن بالشرقية
بدلا من أن يحنو عليها ويعوضها غياب أمها، استغل الأب غياب زوجته عن المنزل وتواجدها في العمل، واغتصب طفلتهما، حتى أصيبت بنزيف وفارقت الحياة أثناء محاولة إسعافها في إحدى المستشفيات بمحافظة الشرقية.
ما سبق لم يكن مشهدًا سينمائيًا لكن واقعة حدثت بالفعل في إحدى قرى محافظة الشرقية، وحررت الأم محضرا اتهمت فيه زوجها باغتصاب طفلتهما التي لم تُكمل عامها الخامس بعد، وتباشر الجهات المختصة التحقيق مع المتهم.
قبل 7 سنوات، تزوج "ن. م."(38 سنة- عاطل)، "و" ربة منزل تصغره بثلاث سنوات، وأقاما في مسكن بإحدى قرى مركز فاقوس شمال محافظة الشرقية، رُزقا بطفلتين (هبة 6 سنوات- رحمة "الضحية" لم تُكمل عامها الخامس).
في البداية كانت حياة الأسرة مستقرة، الأب يعمل في مجال البناء، أما الأم ترعى شئون الأسرة.
بمرور الوقت انقلبت حياة الأسرة رأسا على عقب بعد تعرف الأب على أصدقاء السوء وإدمانه للمخدرات، ورفضه الخروج للعمل، وأصبح دائم الاعتداء على زوجته وطفلتهما.
حاولت الزوجة إثناء زوجها عن تعاطي المخدرات وعودته للعمل مرة أخرى، دون جدوى، وبعد بحث عن عمل استقر بها الحال للعمل في إحدى مصانع مدينة السادس من أكتوبر.
لم تيأس الزوجة وكررت محاولات علاج زوجها المُدمن، فأدخلته مصحة إدمان خاصة، لكنه سرعان ما تركها بسبب عدم قدرتها على توفير أموال علاجه.
عملت الزوجة خادمة في إحدى المنازل، وكانت تصطحب طفلتيها معها، لكن أصحاب المنزل تضررا بسبب شجار الطفلتين، ما دفعها لترك الطفلة الضحية "رحمة" رفقة الأب.
ويوم الواقعة وبعد عودة الأم من العمل لاحظت إصابة طفلتها بحالة إعياء، فتوجهت إلى إحدى المستشفيات الحكومية، وبعد توقيع الكشف الطبي عليها أخبرها الأطباء أن الطفلة تعاني من نزيف حاد نتيجة تعرضها للاغتصاب.
فوق سرير في المستشفى الحكومي، تمدد جسد الطفلة رحمة، غائبة عن الوعي تتنفس باضطراب، قبل أن تفارق الحياة بعدما فشلت محاولات إسعافها.
أبلغ الأطباء مركز شرطة فاقوس، فانتقلت قوة أمنية، بسؤال الأم اتهمت الأب بارتكاب الواقعة.
تم ضبط الأب المتهم وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.