أوهم سيدة بعلاجها بممارسة الحرام مع صديقتها.. قصة دجال الشرقية وتلاقي الأوراح
قصة مأساوية شهدتها محافظة الشرقية، سطرها رجلا وامرأة، غرتهما الحياة وساقتهما شهوتهما الدنيئة، غير عابثين بأي طريق يسلكان، فسقطا في مستنقع الجريمة، الأول نهب عقول السيدات المجني عليهن بعدما أوهمهن بقدرته على تسخير الجان، وبعد أن نفذ إلى عقولهن انتهك أجسادهن بكل الوسائل والسبل المحرمة، فقد سعى لتحقيق الثراء والغنى على أجساد السيدات.
القصة الكاملة لـ دجال الشرقية
تعود أحداث الواقعة إلى قرية الشوافين بمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، محل إقامة المتهمين وكذلك المجني عليهن، وبدايتها كانت شكوك من زوج المجني عليها الأولى في سلوك زوجته وأنها على علاقة بآخر، فتملكه الشيطان وأخذ يتدبر ويفكر باحثا عن الحقيقة، حتى ضله صديقه بفكرة خبيثة المتهم الأول وهي إقناع زوجته بأن المتهم الأول معالج روحاني مغربي، على درجة عالية من الإلمام بأمور السحر وإبطاله بطرق وهمية، حيث تظاهر المتهم بتقديم العون لصديقه، ولكنه أخفى رغبات نفسه وأخلاقه الوضيعة، واتفق مع زوج المجني عليها على التواصل معها هاتفيا بعدما أخبره باعتقاد زوجته الزائد في أمور السحر والدجل والشعوذة.
أطلع المتهم الأول في قضية دجال أولاد صقر في الشرقية، على معلومات وتفاصيل حياة صديقه اليومية، الذي تخلى عن النخوة والرجولة وأطلعه على علامات محددة في جسد زوجته لكي يستخدمها في وضعها تحت أوهام القدرات الروحانية، ويتمكن من إحكام السيطرة عليها وتسترسل معه في الحديث، ومن هنا كانت البداية لهذا النصاب، ثم أخبر زوج المجني عليها الأولى زوجته بضرورة التواصل مع الشيخ المغربي، معللا بتدهور علاقتهما الزوجية، وقامت بالاتصال به وأطلعها على تفاصيل دقيقة وعلامات مميزة بها، وابدت انبهارها بقدراته الروحانية، وأخبرها بأنها مسحورة بسحر سفلي طالبا منها أن تتوجه إلى المقابر لإخراجه، وهو ما كان اتفق عليه مع زوجها سابقا، أن يقوم بدفن ورقة عليها طلاسم تبدو وكأنها سحرية ومذيلة باسمها، ومن هنا غرقت المجني عليها في الوهم كي تفضي له بأسرارها.
التحقيقات: دجال الشرقية أوهم السيدات بالحرام
وعلى مدار أشهر استطاع دجال الشرقية في الإيقاع بالسيدة بسحر كلامه وقدراته الزائفة، متبادلين حديثا دون أن تراه، وحينما كان الزوج يسأله عنها كان يماطل بأنه لا زال يستدرجها إلا أنها لم تكن الحقيقة، وذات يوما أخبرها الشيخ بأن هناك سحر سفلي آخر لها، وأنه شديد الخطورة عليها، وأنه لا سبيل لإبطاله سوى أن ترسل لها مقاطع مصورة لها وهي بدون ملابس، وتمارس خلاله حركات خارجة، وما كان منها إلا الإنصياع، وأرسلت له العديد من المقاطع عبر الواتس آب ولم يتوقف عن مطالبه فعاد يطلب منها مقاطع مصورة لها أثناء علاقتها مع زوجها ونفذت بالفعل ما طلبه منها، وبالنهاية كانت الفاجعة حين طلب الشيخ ضرورة ممارسة الزوجة علاقة محرمة مع رجل آخر في سبيل إبطال السحر، تحت مسمى تلاقي الأجساد وتلقت الخبر بالصدمة وأبت تنفيذه، وألحت عليه بضرورة إيجاد حل بديل.
عرض دجال الشرقية، محورا جديدا على السيدة، أن تمارس العلاقة مع سيدة أخرى فتعجبت المجني عليها للأمر، وسألته ما الفائدة من وراء ذلك وكيف أقوم بذلك، وأخبرها بأنه هو الحل البديل للخلاص من السحر السفلي المزعوم، وأنه سيحاول جاهدا أن يرضي ذلك الجان ليبطل العمل المزعوم، فوافقته المجني عليها الأولى، ومن هنا ظهرت المجني عليها الثانية، فقد طلب من الأولى البحث عن سيدة تعيش نفس ظروفها حتى وقع اختيارها على جارتها وصديقتها وأطلعت الشيخ على اسمها، وبعض من تفصيلات حياتها، فطلب الشيخ منها أن تتوجه لها وتروي لها قصصا عن كرامته وقدراته، وما فعله معها لأجل إبطال السحر، وطلب منها أن تعطيه تفاصيل عن حياتها، وبالفعل ذهبت لصديقتها وأعطتها هاتف الدجال، وأتصلت به السيدة الثانية وظلت تهاتفه ايام وأرسلت أيضا المقاطع له.
التحقيقات: الدجال أوقع 3 سيدات في شباكه
ما أن أحكم دجال الشرقية سيطرته الكاملة على المجني عليها الثانية حتى طلب منها نفس الطلب الخاص بالأولى، وأبت بذلك وحين عرض عليها الممارسة مع سيدة أقتنعت بالفكرة، واستفسرت عن السيدة فكان جوابه أنها صديقتها المجني عليها الأولى، ومن هنا أوقع بكلتيهما في مستنقع نزواته، وكانت ممارسة العلاقة مشروطة بأن يقوما بتصويرها بالصوت والصورة ويرسلاها إليه مدعيا إرضاء الجان وإبطال السحر، إلا أنه في النهاية استغلهما في كل وقت لاستدراج السيدات، حتى ظهرت المجني عليها الثالثة.
المجني عليها الثالثة في قضية دجال الشرقية، كانت عمة زوجها والتي شاهدها برفقة المجني عليها الأولى وطلب منها إخبارها بأنها تعاني من السمنة وآلام الغضروف وأنه يستطيع معالجتها، وطلب من المجني عليها الأولى إخبارها بقدرته المزعومة وبالفعل نفذت المراد واتصلت به المجني عليها الثالثة، وطلب منها ذات الطلب تحت مسمى تلاقي الأجساد، موهما إياها بأن السحر لن ينفك إلا بذلك، ورفضت فقام بإقناعها بممارسة الحرام مع المجني عليها الأولى.
لم يكن هذا مخطط الدجال، بل قام بالاتصال بكل سيدة فيهم وطلب منهم ممارسة العلاقة وإلا سيهلكن بالسحر السفلي، وكان جواب السيدات الموافقة، حتى واقع السيدات مرات عديدة ووثق ذلك بالصوت والصورة ايضا، إلا انه في النهاية سقط في قبضة الأمن، وأحالتها النيابة إلى المحكمة التي قررت إحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي ثم الحكم عليه بالإعدام شنقا.