حبس الأطفال ودبح أمهم.. عوض قتل زوجته وذهب إلى قسم شرطة الخصوص
لم يتمالك "عوض" أعصابه؛ عندما علم أن ابنته التي يبحث عنها طيلة 10 أيام، اختبأت حينها لدى جدها (والد أمها)، وأن زوجته كانت تعرف مكانها وتخفي عليه، فانهال على الأخيرة طعنا بسكين أرداها قتيلة داخل حجرة نومها.
تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات مقتل"مروة" على يد زوجها عام 2019.
"عوض" كغيره من الشباب راح يبحث عن شريكة حياته قبل 24 عاما وتزوج وقتها بـ "مروة" وكان ذلك زواجا تقليديا.. أقاما الزجان بمنطقة عزبة النخل، قبل الانتقال للإقامة في عقار جديد بشارع علي عبد المجيد بالخصوص. رُزقا الزوجان بـ7 من الأبناء"4 أولاد-3 بنات، أكبرهم "هدير" كانت طالبة بالصف الثاني الثانوي، وقت ارتكاب الجريمة.
الأب "المتهم" يعمل سائق نقل ثقيل، تفرض عليه طبيعة عمله الغياب لأيام بعيدا عن أسرته، بينما زوجته ترعى شؤون بيتها، بجانب عملها في تجميع لعب الأطفال وبيعها لتجار الجملة. في الآونة الأخيرة اعتاد الجيران سماع أصوات شجار الزوجين، بسبب غيرة الزوج على بناته وزوجته، في بادئ الأمر حاول بعضهم التدخل لإنهاء الخلافات لكن الزوج رفضت دخلهم.
مرت أيام عدة على آخر شجار بين الزوجين ليدب آخر بعدما علم عوض أن زوجته اشترت هاتفا لابنتهما الكبرى، وطالب زوجته بمغادرة المنزل، إلا أنها رفضت واعتذرت له.
10 أغسطس 2019، توجهت الإبنة الكبرى، إلى محافظة الشرقية، لقضاء إجازة عيد الأضحى بمنزل "جدها لأمها"، وفي نفس اليوم عاد الزوج للمنزل بعد مبيته عدة أيام في العمل، فاكتشف عدم وجود ابنته الكبرى، وادعت زوجته عدم معرفتها بمكان ابنتهما.
10 أيام ظل الأب يبحث عن ابنته في كل مكان، بينما زوجته تظاهرت بعدم معرفة مكانها، حتى علم من أحد الأهالي مكان تواجدها: "بنتك عند أهل مراتك".
لم يصدق الأب ما أخبره به أحد الأهالي، وبسؤال زوجته ارتبكت قائلة"أيوه البنت عند أبويا في البلد". غضب الأب وعنف زوجته، ونشبت بينهما مشادة كلامية استمرت للساعات الأولى من اليوم التالي، بحسب أحد الجيران.
الثانية صباح 20 أغسطس، وبعد فترة مشادات ومشاجرات، انتظر عوض زوجته حتى خلدت إلى النوم، أغلق باب حجرة الأطفال من الخارج وأمرهما بعدم الخروج، ثم توجهالى المطبخ، أحضر سكينا وعاد الى زوجته الممددة على السرير، وانقض عليها بطعنة تلو الاخرى في القلب حتى فارقت الحياة.
بعد تأكده من وفاة زوجته توجه عوض إلى قسم الشرطة، لإبلاغهم بالواقعة. بينما المتهم في طريقه إلى القسم التقى بعض جيرانه ليخبرهم بما ارتكبت يداه موصيا إياهم على أبنائه قائلا: "قتلت مراتي.. خُدوا بالكوا من العيال".
تحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، صرحت بتشريح جثة المجني عليها وتسليمها لذويها لدفنها، وانتقلوا لدفنها في محافظة الشرقية.