جثة طفل مهشمة الرأس ودماء على الأرض..حكاية جريمة طفل دمشليت في الدقهلية
مع نهاية شهر أبريل الماضي، خرج الطفل "إبراهيم" صاحب الـ11 سنة، من منزله ليقود "توكتوك" والده في محاولة منه للمساعدة في تسديد نفقات الحياة المتزايدة، لكنه لم يكن يعلم أنها المرة الأخيرة التي يرى فيها المنزل وأهله، وراح ضحية جريمة قتل بشعة في دكرنس بمحافظة الدقهلية.
جثة مهشمة الرأس
التفاصيل حسب أوراق القضية رقم 11919 لسنة 2023 جنايات مركز دكرنس والمقيدة برقم 1390 لسنة 2023 كلي شمال المنصورة، بدأت قبل نحو 5 أشهر، وتحديدًا في يوم 30 أبريل 2023 بتغيب الطفل "إبراهيم" عن منزله.
وحسب أوراق القضية المعروفة إعلاميًا بواقعة "طفل دمشليت"، أبلغ أهل الطفل قوات الشرطة عن الواقعة، حتى مرت 5 أيام، قبل العثور على جثمان الطفل المتغيب في أحد المصارف المائية على بعد 8 كيلومتر من مكان العثور على التوك توك بين قريتي بني عبيد وميت فارس.
انتقلت الأجهزة المعنية لفحص البلاغ، وتبين من المعاينة الأولية أنه جرى العثور على جثة الطفل الصغير مهشمة الرأس، وملقاة في مصرف مائي.
القبض على المتهم
بدأت الأجهزة الأمنية في الدقهلية في إجراء التحريات، وتكثيف البحث لكشف ملابسات الواقعة، بينما جرى تشكيل فريق بحث جنائي لحل لغز الجريمة.
جهو فريق البحث الجنائي بينت أن المتهم وراء ارتكاب الجريمة يدعى "إ.إ.ا"، وشهرته "أبو نعمة"، يبلغ من العمر 34 سنة، عامل عادي، ويقيم في قرية ديمشلت التابعة لمركز دكرنس.
تحركت قوة أمنية تمكنت من إلقاء القبض على المتهم، واقتياده إلى ديوان قسم الشرطة، لعرضه على النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
المتهم يعترف أمام النيابة العامة
اعترف المتهم أمام جهات التحقيق بارتكاب الواقعة، مؤكدًا أنه كان يمر بضائقة مالية وتراكمت عليه الديون ففكر في سرقة توكتوك وبيعه للتخلص من ديونه.
وأضاف المتهم أنه رأى الطفل يقود مركبة التكوتوك، وطلب توصيله إلى إحدى المناطق النائية، وغافله وضربه على رأسه 3 ضربات متتالية.
وأكد المتهم أنه قاد مركبة التوكتوك للفرار من مسرح الجريمة، لكنه فوجئ بوجود تلف في أحد إطارات التوكتوك "كاوتش"، تركه بجوار محطة قطار دكرنس، وفر هاربًا حتى لا ينكشف أمره.
وأشار المتهم خلال اعترافاته أمام جهات التحقيق إلى أنه لم يتحصل من وراء الجريمة إلا على "العار بدون نتيجة".
النيابة تحيل المتهم إلى الجنايات
أحال المستشار محمد هاشم، المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية، المتهم إلى محكمة جنايات المنصورة، حيث مثل أمام الدائرة الثانية، برئاسة المستشار السعودي يوسف الشربينى، رئيس الدائرة، وعضوية المستشارين عبد الله عبد الله مطاوع، محمد منسي عبد الرحمن، والسيد عبده منصور، وأمانة سر محمود السيد محمود والسيد مصطفى.
تداولت محكمة الجنايات أوراق القضية حتى قررت إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 13 نوفمبر للنطق بالحكم.