بعد تصدره التريند.. قصة مفتاح يحتفظ به الفلسطينيون منذ 75 عامًا | شاهد
انتشر خلال الساعات الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج باسم «مفتاح العودة». وتداول المستخدمون، مجموعة صور لبعض العائلات الفلسطينية، يحملون مفاتيح مر عليها نحو 75 عامًا.
وعلق المستخدمون على الصور المتداولة بـ«الصدا اللي في المفتاح أطول من عمر الكيان».
جاء نشر الصور، في ظل القصف المستمر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولة تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيهم، ليستعيد بذلك رواد مواقع التواصل ذكرى النكبة، وتهجير الفلسطينيين وقتها، بنشر صور «مفتاح العودة» الذي تحتفظ به كثير من العائلات منذ 75 عاما.
حكاية «مفتاح العودة»
يشير «مفتاح العودة» إلى مفهوم مهم في القضية الفلسطينية، وهو حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم وأراضيهم التي تم تهجيرهم منها خلال «النكبة» في عام 1948.
لاتزال بعض العائلات الفلسطينية تحتفظ بمفاتيح منازلها كرمز لحق العودة إلى بيوتهم التي هجّروا منها، إبان الحرب التي اندلعت عام 1948 بين الإسرائيليين وعدد من الدول العربية والتي منح على إثرها الكيان الصهيوني قرار بإقامة دولتهم الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وطرد آلاف الفلسطينيين من منازلهم.
تعود أسباب مغادرة الفلسطينيين لمنازلهم في ذلك الوقت إلى القتال والصراع خلال الحرب العربية الإسرائيلية، حيث واجهت القرى والمدن الفلسطينية هجمات واشتباكات مع القوات الإسرائيلية. أدت إلى تهجيرهم من أرضهم.
هجّر المحتل في عام 1948 أكثر من 950 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم، حيث خلت عشرات القرى من سكانها بعد أن استحلتها قوات الاحتلال ونكّلوا بسكانها وارتكبوا أبشع المجازر.
تم تهجير الفلسطينيين من عدة مناطق. من بينها: الساحل الفلسطيني، والذي يضم المدن والبلدات مثل يافا، وحيفا، وعكا، ونهاريا، وغزة. وكذلك الضفة الغربية، بما في ذلك القدس والخليل ونابلس ورام الله وجنين وطولكرم وقلقيلية وغيرها. بالإضافة إلى مدن وبلدات الجليل الأعلى والسفلي ومناطق النقب.
وتعود أصول مفهوم «حق العودة» إلى القرار رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 ديسمبر 1948. ووفقًا لهذا القرار، يحق للفلسطينيين الذين نزحوا أثناء النكبة وعلى أثرها أن يعودوا إلى منازلهم وأراضيهم. وهو ما لم يتحقق حتى اللحظة.
ولأن التاريخ يعيد نفسه، تقوم قوات الاحتلال بعد مرور 75 عامًا على النكبة الفلسطينية، بانتهاج نفس الأسلوب لتهجير الفلسطنيين من منازلهم في قطاع غزة.
ويستخدم الكيان الصهيوني هذه المرة مبرر آخر للتهجير، وهو تطهير قطاع غزة من قوات «حماس».