كوافيرة: دخلت لقيت وشه أحمر.. تفاصيل مثيرة عن إنقاذ فتاة التجمع من يد الترزي
“اتصلت بي أحد أقارب فتاة التجمع وأخبرتني بما تتعرض له داخل البروفة في محل الترزي المقابل لمحل الكوافير الخاص بي”.. تلك كانت بداية الرواية التي سردتها شاهدة العيان على واقعة اعتداء ترزي على فتاة بمنطقة التجمع، داخل محل الخياطة الخاص به.
أقوال منقذة فتاة التجمع من الترزي
قالت الكوافيرة الشاهدة على واقعة فتاة التجمع، إنها كعادتها كانت متواجدة في محل الكوافير الخاص بها، والمقابل لمحل الخياطة مسرح الواقعة، وقامت إحدى الزبائن بالاتصال بها، وفي بداية المكالمة كان صوتها مخطوفا، ولم تُلقِ السلام عليها، إلا أنها طلبت منها التوجه إلى محل الترزي المقابل لها سريعا، وإنقاذ قريبتها التي تتعرض لاعتداء من الترزي داخل غرفة البروفة، وأغلقت معها الهاتف وخرجت مسرعة صوب محل الخياطة.
وتابعت الشاهدة في واقعة فتاة التجمع، أنها خرجت مسرعة صوب محل الخياطة، وما أن دلفت؛ لم تعثر على أحد بداخله، فقامت بالنداء على فتاة التجمع المجني عليها، «آلاء»، وما هي إلا ثوانٍ حتى خرج الترزي إليها من غرفة البروفة، وعلى وجه احمرار ملحوظ، ويتصبب عرقا، ثم خرجت خلفه الفتاة «آلاء»، وقامت بإخبارها أنها حضرت لإنقاذها، وسردت لها الفتاة ما حدث قبل حضورها من قبل الترزي في غرفة القياس.
وواصلت شاهدة العيان على واقعة فتاة التجمع والترزي،: سردت لي الفتاة أنها حضرت لإصلاح البنطال الخاص بها، وطلب منها الترزي الدخول إلى غرفة البروفة؛ لرفع المقاسات، ثم دخل خلفها وقام بفتح الجاكيت الخاص بها، واستطالت يده جسدها، ثم خرج وتركها، وتمكنت من الاتصال بقريبتها في هذه الثواني، وحين عاد الترزي مرة أخرى؛ وضع يده على فمها، وطلب منها الصمت، ثم طلب منها حسر بنطالها، والسكوت؛ مقابل أن يقوم بإصلاحه دون مقابل.
كوافيرة: دخلت لقيت الترزي وشه أحمر
وأكملت الشاهدة في واقعة فتاة التجمع، أنها قامت بإبلاغ الشرطة، والتي حضرت إلى محل الخياطة، وألقت القبض على الترزي، وخرجت هي والفتاة، وقاما بتحرير المحضر اللازم عن الواقعة، وقدمت شهادتها خلال محضر الشرطة، ثم تلت شهادتها خلال التحقيقات في النيابة العامة، بأنها تلقت استغاثة من قريبة فتاة التجمع، بأن الأخيرة تتعرض لاعتداء من الخياط داخل غرفة البروفة الخاصة به، وذهبت لإنقاذها.
وخلال التحقيقات سردت فتاة التجمع في أقوالها، ما حدث معها داخل البروفة، حيث قررت أنها ذهبت إلى محل الخياطة الخاص بالترزي المتهم، قاصدة إجراء بعض التعديلات والإصلاحات في بنطلون خاص بها، وما أن دلفت إلى المحل؛ حتى طلب منها الترزي الدخول إلى غرفة البروفة، لرفع بعض المقاسات الخاصة بالبنطلون، وحينما دخلت إلى غرفة البروفة وقمت بتغيير البنطلون، فوجئت بالترزي يدخل خلفي إلى الغرفة، ويقوم بإغلاق الستارة، ثم قام بفتح سوستة الجاكيت الخاصة بي، وظل ينظر إلى جسدي؛ حتى شعر بدخول أحد الزبائن إلى المحل، ففر هاربا من الغرفة، فاعتقدت أني نجوت منه، وقمت بالاتصال بإحدى الأقارب التي لديها علاقة بإحدى السيدات التي تمتلك محل كوافير بالقرب من محل الترزي، وطلبت منها الذهاب للفتاة بعد إخطارها بما حدث من الترزي.
وتابعت فتاة التجمع في أقوالها خلال التحقيقات، أن الترزي عاد إليها في غرفة البروفة من جديد، ووضع يده على فمها، وطلب منها حسر بنطالها، ثم طلب منها عدم إخبار أحد بما يحدث، وعدم فضح أمره؛ مقابل تعديل وإصلاح البنطلون دون مقابل، إلا أن الفتاة الثانية كانت قد حضرت إليها في هذا الوقت، وقامت بالنداء عليها؛ فخرج الترزي من الغرفة، وخرجت الفتاة المجني عليها بعده، ثم قامت بإبلاغ الشرطة.
وباشرت النيابة العامة في القاهرة، التحقيقات في الواقعة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، حيث كشفت شهادة معاون مباحث قسم التجمع الأول صحة الواقعة، وذلك من خلال التحريات التي أجراها والتي أكدت قيام الترزي بالاعتداء على فتاة التجمع داخل غرفة البروفة بعدما حضرت إليه وطلبت منه إجراء تعديلات على بنطال خاص بها، إلا أنه دخل إليها البروفة وقام بالاعتداء عليها وطلب منها حسر بنطالها عنها مقابل أن يقوم بإجراء الإصلاح والتعديل عليه بدون مقابل في حالة عدم فضح أمره.
وعقب انتهاء التحقيقات؛ أحالت النيابة العامة الترزي المتهم إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته عما أسند إليه من اتهامات الاعتداء على فتاة التجمع، حيث كشف أمر الإحالة، اتهام النيابة للمتهم “أحمد ج” بأنه بدائرة قسم التجمع الأول قام بالاعتداء على الفتاة “آلاء م”، بأن طلب منها الدخول إلى غرفة القياس في محل الخياطة مكان عمله، وما أن اختلى بها؛ حتى لامس جسدها، وطلب منها خلع بنطالها.
ونظرت محكمة جنايات القاهرة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة جلسات محاكمة المتهم وقضت بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد 3 سنوات.