حكاية جملات عاملة مدرسة الجيزة.. خلصت على جوزها بمساعدة واحد قد ابنها
جملات فؤاد، عاملة نظافة بإحدى مدارس الجيزة، مقيمة بمنطقة بولاق الدكرور غرب الجيزة برفقة زوجها، ونتيجة لسوء معاملتها له دبت الخلافات الأسرية بينهما، حتى أقدمت المتهمة على الاتفاق مع آخر «قاصر» للتخلص من زوجها أحمد أبو جبل، وعاقبتها المحكمة في النهاية بالسجن المؤبد عما أسند إليها من إتهامات.
قصة جملات عاملة المدرسة مع زوجها
أقرت المتهمة جملات فؤاد عبدالعظيم، خلال تحقيقات النيابة العامة معها في القضية رقم 112328 لسنة 2023 جنايات بولاق الدكرور، والمقيدة برقم 2792 لسنة 2023 كلي جنوب الجيزة، بإعترافات تفصيلية عن جريمتها، حيث قررت بنشوب خلافات أسرية بينها وبين زوجها المجني عليه وأهله، حتى عقدت العزم على التخلص منه إنتقاما من تعامله معها فقامت بتحريض المتهم الثاني في القضية وأعلمته بمكان العثور على آلة حادة وأمدته بوسيلة الدخول المناسبة قاصدة من ذلك إنهاء حياة زوجها، وقام المتهم الثاني بارتكاب جريمته بناءا على ذلك الإتفاق والمساعدة والتحريض.
واعترف المتهم الثاني في الواقعة، بارتكاب الجريمة تفصيليا، حيث قرر بقيام المتهمة جملات فؤاد بتحريضه على إنهاء حياة زوجها وأعلمته بمكان الآلة الحادة التي سيستخدمها في الجريمة، ووسيلة الدخول المناسبة حيث صعد إلى مسكن المجني عليه واستل الآلة الحادة من المطبخ وطعن به المجني عليه طعنتان استقرا بالجانب الأيمن من البطن حتى فارق الحياة ثم ألقى الآلة الحادة في محل الواقعة وعاد لممارسة حياته الطبيعية.
وتضمن أمر إحالة المتهمة جملات فؤاد البالغة من السن 51 عاما - عاملة نظافة بإحدى مارس الجيزة، والذي أعده المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، أنها في يوم 21 مايو 2023 بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور غرب الجيزة، اشتركت بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم الثاني قاصر يدعى «يوسف محمد» في قتل زوجها «أحمد أبو جبل» عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن اتفقت معه على إزهاق روحه لخلافات مستعرة بينهما وساعدته بأن امدته بوسيلة الدخول إلى مسكنهما خلسة وما أن ظفر بالمجني عليه حتى انهال عليه طعنا قاصدا إزهاق روحه.
وأدلت شيماء أبو جبل نجلة المجني عليه بأقوالها حيث قررت باستمرار الخلافات الاسرية بين والدها والمتهمة من جراء سوء معاملة الأخيرة لوالدها المجني عليه مما دعاه إلى نبذها وفوجئت بتغيب والدها وعدم اجابته على هاتفه فقامت بالإتصال بشقيقها الذي توجه لتفقد حال والدهما ثم عاود الاتصال بها واخبرها بوفاته، وقرر شقيقها محمود بأنه توجه لتفقد حال والده وذلك لعدم تجاوبه على هاتفه وحال وصوله والطرق على باب مسكنه والاتصال به لم يجب عليه فقام بكسر الباب وبصحبته شقيقه محمد وأحد الجيران حتى ابصر المجني عليه ملقى ارضا بغرفة المعيشة مفارقا الحياة.
كما كشفت تحريات الأجهزة الأمنية في الجيزة، ورود بلاغا بالعثور على جثة المجني عليه بمسكنه فانتقل لمسرح الحادث وأجرى المعاينة اللازمة وناظر جثمان المجني عليه، ووقفت التحريات على الآثار المادية والبيولوجية بمسرح الحادث وأردفت التحريات حول الواقعة على ديمومة الخلافات الأسرية بين المتهمة وزوجها وأهله مما دعاهم لسوء معاملتها ونبذها في المعاملة وهو ما نتج عنه باعث الانتقام منهم وعقدت العزم على الخلاص من المجني عليه انتقاما منه فحرضت المتهم الثاني على قتله وامدته بوسيلة الدخول إلى مسرح الجريمة.
وثبت بتقرير الطب الشرعي أن إصابة المجني عليه حيوية حدثت من المصادمة بجسم أو اجسام صلبة ذات حافة حادة وطرف مدبب أي كان نوعها وهي جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد بمذكرة النيابة العامة، وتعزى الوفاة إلى الإصابات الطعنية بالعنق والصدر والبطن وما أحدثته من تمزق بالرئة اليمنى والكبد والأوعية الدموية الرئيسية بالعنق.