رغم حظره دوليا.. ما هو غاز الأعصاب المستخدم من الاحتلال في ضرب غزة؟
كشفت تسريبات حصلت عليها مصادر فلسطينية من موقع إسرائيلي عن خطة مروعة يعتزم الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها في قطاع غزة. تشير هذه التسريبات إلى استخدام الاحتلال عنصر المفاجأة واستخدام غازات محظورة دوليًا لتحقيق أهدافه العسكرية، بما في ذلك تحرير الرهائن وقتل عدد كبير من أفراد حماس.
تفاصيل الخطة الصادمة
وفقًا للتسريبات، يخطط الاحتلال الإسرائيلي لضخ كمية كبيرة من غاز الأعصاب في أنفاق تابعة لحركة حماس في قطاع غزة. يهدف الاحتلال من ذلك إلى تحقيق النصر الحاسم وتحرير أكثر من 220 رهينة وقتل أكبر عدد ممكن من عناصر حماس.
انتهاك القوانين الدولية
تستنكر هذه التسريبات الخطيرة استخدام الاحتلال الإسرائيلي للغازات المحظورة دوليًا، حيث تعد استخدام غازات الأعصاب انتهاكًا صارخًا للقوانين والاتفاقيات الدولية. هذه الغازات تعتبر أسلحة كيميائية تهدد حياة المدنيين وتتسبب في آثار صحية وبيئية خطيرة على المدى الطويل.
يثير هذا النوع من الهجمات المحتملة قلقًا كبيرًا بشأن سلامة السكان المدنيين في قطاع غزة. فاستخدام الغازات المحظورة قد يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية وتصاعد العدد الكبير من الضحايا المدنيين، وتدمير البنية التحتية والأماكن السكنية.
المطالب الدولية بالتحقيق
تدفع هذه التسريبات الدول المعنية والمنظمات الحقوقية إلى المطالبة بفتح تحقيق فوري وشفاف في هذه الأنباء المثيرة للقلق. يجب أن يتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن أي انتهاكات للقوانين الدولية ويتم محاسبته على ذلك.
ما هو غاز الأعصاب ؟
غاز الأعصاب ( السارين) حسب تعريف منصة الصحة العالمية هو غاز مصنوع من مركبات الفوسفور العضوية التي تمنع إنزيم الكولينستراز في الأنسجة، وهي إشارة إلى طريقة عمل هذه المواد، وهي تعطيل انتقال النبضات العصبية، مما يؤدي إلى شل حركة الجسم، وقد تؤدي إلى الوفاة.
طريقة عمل غاز الأعصاب ؟
تعمل مركبات غاز الأعصاب في المقام الأول عن طريق الاستنشاق، وفي المقام الثاني تعمل على اختراق الجلد، إنها غازات عديمة اللون والرائحة، صفراء بنية عند درجة الحرارة المحيكة بها، وقابلة الذوبان في الماء، وهي عوامل أثقل من الهواء تشبه العديد من مبيدات الآفات الفوسفاتية العضوية التجارية.
يتم امتصاص الغاز عن طريق الجلد إذا كان تركيزه عالي، أو الاستنشاق من الهواء الجوي، حيث يتوغل إلى الجهاژ التنفسي ثم إلى أعضاء الأجهزة العصبية ليوقفها في غضون ثوان، حيث تظهر الأعراض بعد دقائق حتى 18 ساعة، حسب مناعة الجسم وتركيز مركبات الغاز، حيث يعتمد التأثير على طريقة التعرض وتركيز وكمية الغاز ومدة التعرض له.
أعراض التعرض لغاز الأعصاب ؟
يبدأ الأمر بأعراض بسيطة مثل: سيلان الأنف واحتقان الغشاء المخاطي للأنف، وفرط نشاط الملتحمة، والتعرق الزائد في مكان التعرض، بالإضافة إلى صداع أمامي وألم في العين عند التركيز، وضعف طفيف في الرؤية، وغثيان وقيء في بعض الأحيان، وضيق في الصدر، وأحيانًا مع صفير طويل الأمد، أو زفير يوحي بتضيق القصبات الهوائية أو زيادة الإفراز والسعال الشديد.
وبعد توغل الغاز للجهاز التنفسي يبدأ بتأدية عمله الرئيسي وهو شل الأجهزة العصبية مما يؤدي إلى توقف أجهزة ضرورية لعمل الجسم في ثوان، مثل القلب والدماغ والعضلات، فبعد التعرض لهذا الغاز بثوان يسقط الجسد مشولًا ينتظر توقف قلبه ليموت، ومن أشهر مركبات غاز الأعصاب هو (السارين).
الوقاية والعلاج من غاز السارين
يتضمن العلاج إعطاء مستنشق الغاز مضاد للكولينستراز القابل للعكس(أتروبين)، ومن غير المرجح أن يكون هذا متاحًا للمدنيين في الممارسة العملية، وإذا اعتبرنا أنه موجود فيجب مراعاة حجم الجرعات الصحيحة، حيث أن النظام المقترح هو إعطاء جرعة تتراوح بين 1 و5 ملجم في الوريد كل 30 دقيقة، حتى الأتروبين الكامل، وينصح بإعطاءه أدوية مضادة للصرع، ومراقبة نبضات قلب المصاب بحذر بالغ.
كيف تحمي نفسك ؟
أولًا عبر مغادرة المكان الذي ضُخ فيه الغاز في أسرع وقت ممكن واستنشاق الهواء النقي، واصعد إلى أماكن عالية لأن الغاز اثقل من الهواء فلن يصعد إليك وانت في مكان عالي الارتفاع عن مستوى الأرض، مع ليك خلع ملابسك وغسل جسمك بالماء والصابون، والرعاية الصحية مطلوبة للاطمئنان على الأعضاء الحيوية والأجهزة العصبية، ومقدار تعرض الجهاز التنفسي للغاز وارتداء قناع واقي.