ولد سفاحًا وقتله مُربيه.. مأساة طفل القليوبية مع أمه الراقصة
مأساة عاشها الطفل "آسر" البالغ من العمر عامين ونصف، منذ أن وطأت قدماه الحياة وجد نفسه بلا أب ولا أم يهتمون به ويرعونه مثل باقي الأطفال، لينتهي به الحال قتيلًا على يد أحد مربيه والذي كان من المفترض أن يعتني به نظير مبلغ مالي يأخذه من والدته التي أنجبته نتيجة علاقة غير شرعية وكانت لا تراه إلا في أوقات نادرة.
كعادته خرج الطفل آسر للعب في الشارع رفقة أطفال أسرة المربي الذي يرعاه بمدينة شبرا الخيمة، وببراءة الأطفال الصغار كان يلهو بصوت مرتفع، أحيانًا يضحك وأخرى يبكي، ولكنه كان يعامل كدرجة ثانية داخل المنزل بالمقارنة مع أطفال مستضيفه.
وفي يوم الواقعة كان آسر يبكي بصوت مرتفع، لم يتحمله المربي ففقد أعصابه وأمسك بالطفل ليلقنه درسا حتى يتوقف عن البكاء وبعد وصلة من الضرب رطم جسده الضعيف بالحائط، ما أدى إلى إصابته بجروح توفي متأثرًا بها.
تحقيقات أجهزة الأمن كشفت أن الطفل "آسر" هو نتاج علاقة غير شرعية، ووالدته تعمل راقصة، وسلمته لأحد الأسر في مدينة شبرا الخيمة مقابل إرسال مبلغ مالي للأسرة لرعايته والاهتمام به.
فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين الأم، والمربي للطفل وزوجته، وحُرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بالتصريح بالدفن عقب انتهاء أعمال الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، وإجراء تحريات المباحث حول الواقعة وملابستها، وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
البداية عندما تلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، إخطارًا من المقدم أحمد موسى رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، يفيد بورود بلاغًا من أحد الأهالب بمصرع طفل عمره عامين.
جرى على الفور إخطار اللواء محمد السيد مدير إدارة البحث الجنائى، وانتقل ضباط مباحث القسم لمكان البلاغ، وبالفحص تبين مصرع طفل قام أحد الأشخاص باستضافته نظير مبلغ مالي شهري ترسله والدة الطفل له، ولدى تأخر الأم عن إرسال المبلغ المالي قام المتهم بالتعدي على الصغير بالضرب ولطمه بالحائط حتي سقط أرضا وتوفي متأثرًا بجراحه.