أين عبود..حكاية فتى غزاوي تبحث عنه السوشيال ميديا العالمية فما قصته ؟ | شاهد
أثار أحد الشباب من قطاع غزة، يُدعى عبود حالة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما شغل انتباه الجميع بطريقة عرضه للقضية الفلسطينية في غزة عبر السوشيال ميديا، واختفى فجاة لمدة 4 أيام دون أن يعلم أحد أين مكانه وماذا حدث له؟
عبود من تحت القصف الإسرائيلي
منذ إندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تحديدًا في يوم 8 أكتوبر، بدأ الشاب الفلسطيني عبود في تصوير فيديوهاته الساخرة الناقلة للأوضاع في القطاع المُحتل، حتى نال شهرة واسعة وبات الجميع يتابع مقاطع الفيديو الخاصة به، وأصبحت مقولاته محفوره في أذهان متابعيه، خاصة جملة « الوضع أيس كوفي على الآخر»، والتي اعتاد أن يختتم بها رسائله الإخباريه من غزة.
نال عبود شهرة واسعة وانهالت عليه التعليقات، والإعجاب الشديد، خاصة وأنه يقوم بتصوير الفيديوهات وهو ثابت الخطى، ولا يهتز رغم شدة القصف من حوله والمسموع بقوة في مقاطع الفيديو التي يقدمها وكأنه يتحدى الصواريخ والقنابل التي يلقيها جيش الإحتلال عليهم.
اعتاد عبود على تصوير مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي من سطح منزله الواقع في شمال غزة بين بيت لاهيا وجباليا، والذي وصفه في إحدى الفيديوهات « أهلًا بكم من ستوديو العالمية.. ستوديو عبود»، مؤكدًا على أنه لن يترك مكانه لأحد رغم تأكيده قصف جميع البيوت المجاورة لهم ولم يتبقى سواهم.
اختفاء عبود يحقق له حلمه بـ المليون متابع
وفي إحدى الفيديوهات الساخرة التي يقدمها عبود، كشف عن رغبته في أن يحصد مليون متابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه اختفى لمدة 4 أيام، ولم يعد يقدم رسائله الإخباري الساخرة، ما زاد من قلق متابعيه وأصبح السؤال عن مصيره هو الشغل الشاغل لهم.
علق الكثير من متابعي عبود على صفحته يطلبون منه أن يظهر ويطمئنهم على أحواله، متمنيين أن يكون اختفائه بسبب انقطاع الاتصالات في منطقته، وفي هذه الأثناء ظهرت عدد من الحسابات المزيفة عبر موقع انستجرام تحمل اسم عبود، وتدعي أن هاتفه تحطم، وهذا سبب فقدان الوصول إلى حسابه المعروف، لكن متابعيه سرعان ما اكتشفوا كذب القائمة على هذه الصفحات واتهموهم باستغلال الموقف للاستفادة من شهرة عبود.
استمرت الأقاويل والتكهنات بتعرض منزل عبود للقصف وأنه أُصيب ويرقد في إحدى المستشفيات بقطاع غزة، لكن لم يتم تأكيد الأمر، وعلى الرغم من ذلك حقق عبود حلمه وتخطى متابعوه المليون متابع عبر السوشيال ميديا.
أين اختفى عبود؟
بعد مرور 4 أيام من الاختفاء، ظهر الشاب الغزاوي عبود من خلال خاصية الأستوري مطمئنا الجميع عن أحواله قائلًا:
« الحمد لله أنا وعائلتي بخير، اشتقت لكم كتير.. كلنا سنموت، لكن هنيًا لمن غادر الدنيا شهيدًا»، موضحًا أنه كان على وشك الاستشهاد، وأنه في الأربعة أيام الماضية شهد عشرات الجرائم بالقرب من بيته ومرت الليالي دون أن ترى أعين أسرته النوم، بسبب شدة القصف بالقرب منه وكل دقيقة وثانية كانت هناك ضربة وقصفه من قوات العدو، ويستشهد في كل واحدة منها ما لا يقل عن 10 و20 شهيد.