تعالى هعملك اللي يريحك.. عزة استدرجت زوجها بـ أكلة فقتلته وحرقت جثته
تلقائيا ودون تردد، عاد "محمد" إلى عش الزوجية، تنفيذا لنصائح زوجته التي طالبته بالعودة لتلقي أدوية بعد شعوره بآلام في البطن: "تعالى هريحك.. خد علاج وهأعملك شربة خضار وهتخف".
نفذ الزوج مطلب زوجته ولم يكن يتخيل أنها تستدرجه للتخلص منه. دست له مادة منومة في العصير ثم سكبت عليه مادة مساعدة على الاشتعال وأضرمت النيران في جثته قبل أن تُغلق الحجرة عليه، ليلقى مصرعه حرقًا.
الضحية "محمد خ." 32 سنة- مُقيم بإحدى قرى محافظة الشرقية-، يمتلك عربة مأكولات متنقلة بالقاهرة، تقدم لخطبة جارته "عزة" التي تصغره بسنتين، عام 2013، بالرغم من رفض أسرتها إلا أنها تمسكت بالزواج منه.
بعد فترة خطوبة قصيرة زوج محمد وعزة، وأقاما في مسكن مستأجر بالقاهرة بالقرب من عمل الزوج على عربة المأكولات.
رُزقا الزوجين باثنين من الأبناء. في البداية كانت حياة الأسرة هنيئة مستقرة، لكن بمرور الوقت عرفت المشكلات طريق الأسرة بسبب تعرف الزوج على رفقاء السوء وإدمان المخدرات.
بعد فشل إقناع زوجها بالإقلاع عن الإدمان، عادت الزوجة وطفليها للعيش في مسكن أسرة زوجها بمسقط رأسه بالشرقية.
بحكم طبيعة عمله يقضي الزوج معظم وقته في العمل والعيش بالقاهرة، ويعود يوم الجمعة للاطمئنان على أسرته والمبيت يوم واحد فقط مع أسرته.
حتى اليوم الذي يعيشه مع أسرته كانت الزوجة تتعمد إثارة المشكلات معه، بحسب شقيقة الزوج.
الخميس الثاني من شهر فبراير الماضي، وبعد قضاء يوم مع أسرته عاد الزوج لممارسة عمله في أحد أحياء القاهرة. شعر الزوج بآلام بالبطن، فهاتف زوجته ليخبرها، فطالبته بالعودة ليستريح ويتلقى أدوية.
في اليوم التالي عاد الزوج إلى المنزل، وبعد تناول وجبة أعدتها له زوجته، دست له مادة منومة في كوب عصير، وما أن اطمأنت لاستغراق زوجها في نوم عميق، سكبت عزة بجانب زوجها المادة المعجلة للاشتعال، وأضرمت النيران في الحجرة قبل أن تُغلق باب الحجرة.
امتدت إليه النيران لجميع أركان الحجرة حتى وصلت الزوج النائم فأحرقته، صرخ الزوج مستغيثا يصارع الموت حبيسا داخل حجرته، بينما هو كذلك كانت زوجته تكسر مقبض الباب حتى لا يستطيع الخروج.
استنجد الضحية بزوجته، دون جدوى، فصرخ مرددا: "ليه بتغدري بيا.. انتي غدرتي بيا بس ربنا مش هيسيبك"، ثم أوصاها:"أبويا يربي العيا.. محدش يربي عيالي غير أبويا".
الزوجة قبل فعلتها اشترت 6 زجاجات مادة تساعد على الاشتعال، وزعتها في أركان الحجرة، تلك الزجاجات انفجرت بفعل الاشتعال وتسببت في انهيار جزء كبير من حائط الحجرة.
الانفجار أثار هلع الأهالي الذين سارعوا لاستبيان الأمر والسيطرة على الحريق، بينما هم كذلك، كانت المتهمة مصطحبة طفليها متجهة إلى منزل والدها المجاور لمسكن الزوجية، ما أثار استغراب وشكوك الأهالي.
أبلغ الأهالي أجهزة الأمن وتكنوا بمساعدتهم في السيطرة على الحريق، ليعثروا على جثة الزوج متفحمة في وضع القرفصاء.
التحريات الأولية أشارت إلى تورط الزوجة في الواقعة، بمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، مُعللة ذلك بسبب خلافات زوجية، وأفادت بأنها أشعلت النيران في زوجها لإخفاء معالم جريمتها.
أمام جهات التحقيق اعترفت الزوجة أنها اشترت المادة السامة من إحدى المحلات بمبلغ 1200 جنيه، بينما أعدت 6 زجاجات لمادة حارقة "بنزين" من محل والدها.
بالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس الزوجة على ذمة التحقيقات، وإحالتها إلى محكمة جنايات الزقازيق والتي قضت، الثلاثاء الماضي، بمعاقبتها بالسجن المؤبد.