ضغوط دولية وغضب غزاوي داخلي متزايد من يحيى السنوار بسبب الرهائن
وساطات قطرية ممزوجة بحالة من الغضب والضغوط الخارجية بعد إصرار حماس على الاحتفاظ بالرهائن الاسرائيليين لديها وعدم اطلاق سراحهم.
بالتوازي مع ذلك بلغت حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر أكثر من 10 آلاف شخصا معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من 4 آلاف طفل، حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
شهداء غزة يتساقطون ومنازلهم تختفي من على الخريطة أيضا، وحتى الآن يلتزم يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس وصاحب قرار عملية طوفان الأقصى بما أعلنه سابقا حول أن إطلاق سراح الرهائن مرهون بالافراج عن السجناء لدى اسرائيل وهو ما وصفته بعض الاوساط الغربية بالتعنت غير المبرر من جانب قائد حماس.
الضغوط الخارجية تتزايد يوما تلو الآخر خاصة وأن الغرب يرى ضرورة الافراج الفوري عن الرهائن الاسرائيليين خاصة النساء والاطفال الاسرى لدى حماس.
وفي ذات الوقت تزايدت حالة الغضب والاستياء لدى اهالي غزة من يحيى السنوار واتهموه بعدم الرغبة في تحرير الاسرى الاسرائيليين لوقف الحرب على غزة ووقف حالة الدمار التي وصل اليها القطاع.
وأكدت مصادر وثيقة الصلة بالشأن الفلسطيني أن حماس تواجه مأزق جديد تمثل في غضب مكتوم لدى عناصر الحركة المتواجدين في الميدان بغزة الذين باتوا يشعرون أنهم لوحدهم في المعركة وأن القادة متواجدين بالانفاق خوفا من الضربات الاسرائيلية المتلاحقة.
واشارت المصادر الى ان غضب عناصر الميدان طال يحيى السنوار المتواجد تحت الارض في حين انهم يواجهون اسرائيل بعتادها العسكري على ارض غزة.
ولفتت المصادر أن هناك أصوات في غزة ترى أن السنوار هو المسؤول الأول عن المأساة التي يعيشها حاليا سكان القطاع حاليا، خاصة وانه وسط كل هذه المعارك يختبيء تحت الأرض ويصر على الابقاء على الرهائن الاسرائيليين بحوزة حماس.
جاء ذلك في الوقت الذي اعتبر فيه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن الحرب التي تشنها إسرائيل للقضاء على حركة "حماس" في غزة هي "حرب العالم الحر".
وقال كوهين في كلمة ألقاها الأربعاء أمام نواب الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "إن إسرائيل لم تهاجم من قبل حماس فحسب، وإنما من فصائل أخرى في المنطقة تدعمها إيران الممول الأول للإرهاب".
وكان يتحدث وبجانبه عدد من الإسرائيليين الذي اختطفت حماس أقارب لهم في هجومها على بلدات حدودية قريبة من قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وبعدما وصف مقاتلي حماس بأنهم "وحوش" وطلب مساعدة دولية لضمان الإفراج عن أكثر من 240 رهينة تحتجزهم "حماس"، غادر كوهين لإجراء محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وكشف تقرير إخباريّ أن الجانب الأكثر تحديًا للجيش الإسرائيلي في الهجوم البري على غزة، هو الأنفاق الواسعة لحركة حماس، قائلًا إن هذه الشبكة تثير مخاوف الجنود الإسرائيليين.
وذكر التقرير، الذي نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، أن هذه الشبكات التي تسميها السلطات الإسرائيلية "مترو غزة"، تحتوي أنفاقًا يزيد طولها عن 300 ميل، وعمقها يتجاوز 100 قدم تحت الأرض، وتضم مخازن أسلحة ومولدات كهربائية، ومراكز قيادة لا يمكن اكتشافها من أعلى.
ولم تستبعد الشبكة الأميركية أن "يكون الرهائن الذين اختطفتهم حماس من إسرائيل في السابع من الشهر الماضي في هذه الأنفاق".
وتقول السلطات الإسرائيلية إن شبكة أنفاق حماس تتصل بالمستشفيات والمدارس، وتحوي مستودعات ذخيرة، وأماكن إقامة، ما يجعلها كقاعدة تستخدم ضد الجيش الإسرائيلي، بينما تنفي حماس وجود الأنفاق في هذه الأماكن.
وتستخدم متاهة الأنفاق للسفر والمأوى، حسب التقرير، وتوفر لحماس ميزة استراتيجية لحماية، ونصب كمائن للقوات البرية الإسرائيلية، فضلًا عن نقل وتخزين الأسلحة والمتفجرات