بسبب قصف غزة بالمتفجرات.. تحذير صادم من العالم الهولندي
عاد عالم الزلازل الهولندي “فرانك هوجربيتس” من جديد ليحذر من احتمالية وقوع زلزال مدمر في منطقة الشرق الأوسط قريبا، لكن هذه المرة سيكون زلزالا قويا نتيجة للقصف الإسرائيلي العنيف على غزة.
زلزال يدمر الشرق الأوسط
وكتب هوجربيتس في تغريدة على موقع “إكس”: "يجب على العالم أن يجبر إسرائيل على وقف هذا الجنون، وبصرف النظر عن الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، سيكون لهذا القصف في النهاية تأثير زلزالي كبير على المنطقة، وسيؤدي إلى تسريع حدوث زلزال كبير على طول البحر الميت".
ووصف إطلاق هذا الكم الكبير من المتفجرات على منطقة واحدة بالغباء البشري، وتأتي توقعاته بعد نجاح توقعاته السابقة عن وقوع زلازل مدمرة، أبرزها الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي، والذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، حيث توقع أن يحدث ذلك قبل 3 أيام.
هل يؤدي القصف بالمتفجرات أو النووي لوقوع زلزال؟
يثير تنبؤ هوجربيتس العديد من الأسئلة، خاصة عن التفاعل المعقد بين الأنشطة البشرية، مثل الحرب، والظواهر الجيولوجية مثل الزلازل، فهل للقصف بالمتفجرات أو القنابل الذرية تأثير على تغيير قشرة الأرض.
وفقا لـ “هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية” التابعة لوزارة الداخلية الأمريكية، يتسبب الانفجار النووي في حدوث زلزال وحتى سلسلة من الهزات الارتدادية.
ومع ذلك، فإن الزلازل الناجمة عن الانفجارات كانت أصغر بكثير من الانفجار.
وينتج تسلسل الهزات الارتدادية هزات ارتدادية أقل وأصغر من زلزال مماثل، وبحسب الهيئة فإنه ليست كل الانفجارات تسببت في حدوث زلازل.
يقتصر نطاق الزلزال المحتمل الناجم عن الانفجار على بضع عشرات من الكيلومترات من نقطة الانفجار.
أثيرت احتمالية حدوث انفجارات نووية كبيرة في موقع اختبار نيفادا تؤدي إلى زلازل مدمرة في كاليفورنيا علنًا في عام 1969.
كاختبار لهذا الاحتمال، تم تحديد معدل حدوث الزلازل في شمال كاليفورنيا (بقوة 3.5 درجة وأكبر).
المتفجرات وزلازل صغيرة
لكن هل يمكننا استخدام المتفجرات لإحداث زلازل صغيرة، توضح الهيئة أنه لا يمكن لأي كمية من المتفجرات سواء كانت كبيرة أو قليلة أن تتسبب في حدوث زلازل صغيرة أو كبيرة.
وأشارت الهيئة إلى أنه قد يستغرق الأمر مئات وآلاف الزلازل الصغيرة لتعادل زلزالًا كبيرًا، وتوضح: “حتى لو كان ذلك ممكنًا، بالإضافة إلى ذلك، لن يكون لدينا أي سيطرة على حجم الزلزال الذي يحدث إذا نجح الأمر، نظرًا لأن الزلازل الصغيرة والكبيرة تبدأ جميعها بنفس الطريقة تماما”.
قنبلة كوريا الشمالية وزلازل لاحقة
الغريب أنه رغم نفي الهيئة الأمريكية عن العلاقة بين التفجيرات والقصف وحدوث زلزال، لكن توصل تحليل جديد إلى أن اختبار القنبلة الذي أجرته كوريا الشمالية عام 2017 أدى إلى حدوث زلازل لاحقة.
وتوصل العلماء إلى العلاقة بينهما باستخدام أساليب التحليل المحسنة حديثًا، إذ اكتشف العلماء أن اختبار القنبلة النووية الذي أجرته كوريا الشمالية في الخريف الماضي أدى إلى حدوث هزات ارتدادية على مدى ثمانية أشهر.
وأُجري الاختبار تحت الأرض حيُنها في 3 سبتمبر2017، وكان الاختبار السادس لكوريا الشمالية، والأكبر حتى الآن، حيث نتج عنه حوالي 250 كيلو طنا، أو حوالي 17 ضعف حجم القنبلة التي دمرت هيروشيما.
وأنتج الانفجار نفسه زلزالا بقوة 6.3 درجة، وأعقب ذلك بعد 8.5 دقيقة زلزال بقوة 4 درجات، يبدو أنه حدث عندما انهارت منطقة فوق موقع الاختبار على جبل مانتاب في البلاد إلى تجويف تحت الأرض احتلته القنبلة.