البنات كانت سكرانة.. تفاصيل مثيرة في محاكمة المتهمين بـ حفل فيلا المنصورية
حجزت محكمة جنح الجيزة، اليوم الأحد، محاكمة 12 متهمًا في القضية التي حملت رقم 14482 لسنة 2023 جنح مركز كرداسة، المعروفة إعلاميًا بـ"حفل المنصورية"، لجلسة 3 ديسمبر؛ للحكم.
وبدأت محكمة جنح شمال الجيزة، اليوم الأحد، أولى جلسات محاكمة 12 متهمًا في القضية رقم 14482 لسنة 2023 جنح مركز كرداسة، المعروفة إعلاميًا بـ"حفل المنصورية".
وأثبتت المحكمة حضور 12 متهمًا بالملابس المدنية، واستمعت لأمر إحالتهم من قبل النيابة العامة التي وجهت لهم اتهامات استعراض القوة، والتلويح بالعنف وحملهم أدوات اعتداء بدون مسوغ قانوني، وطلبت توقيع أقصى عقوبة عليهم.
واستمعت المحكمة، لطلبات الدفاع الحاضر مع المتهمين، وفي بداية الأمر طالب محامي المتهم يحيي عمر، بعدم اكتفاء أركان الجريمة، واستعراض القوة، مشيرا إلى أن هناك تناقض بين التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، وكافة أقوال المتهمين والشهود بتحقيقات النيابة العامة.
ونفى دفاع المتهم، وقوع أي مظاهر لاستعراض القوة على الطلاب، وعدم وجود شاهد إثبات يؤكد صحة الاتهام، بجانب عدم تصور معقولية الواقعة على ما تم تصويره في الأوراق، وعدم ضبط أسلحة أو أدوات مع المتهمين، وهو مخالفة القيد والوصف.
وأكد الدفاع الحاضر مع المتهمين، أن الأوراق خلت تماما من صحة الغرض، موضحا أن الحفلة كانت "رقص وتقديم المشروبات الكحولية للطلبة، وأطفال يتعاطوا المخدرات"، وخلال خروجهم وقعت مشاجرة فيما بينهم، وبعد استغاثات الفتيات التي حضرن الحفلة، تدخل الأهالي لإنقاذهن من أطراف المشاجرة.
وعلى جانب آخر أكد أحد الدفاع الحاضر أن الإزعاج والصوت العالي أدى إلى تدخل الأهالي، بعدما شاهدوا رواد الحفل يتشاجروا مع بعضهم، مؤكدا أن الفتيات التي كانت يخرجن من الحفلة في حالة سكر، بجانب اللبس الخليع، وكان يوجد ساقطات راقصات.
وأشار الدفاع أن المتهمين جميعهم أنكروا الاتهامات الموجهة لهم، متسائلا: أين يوجد المجني عليهم؟.. لا يوجد أي بلاغ ضد المتهمين، ولا يوجد شاهد إثبات واحد في القضية، ولا يوجد أي تلفيات في الفيلا، ومقاطع الفيديو لا تظهر فيها غير متهم واحد فقط، فأين القضية؟، ليردد أحد المتهمين: "معملناش حاجة".
ووجهت النيابة المختصة للمتهمين بالقضية اتهامات باستعراض القوة والتلويح بالعنف ضد حاضري الحفل محل الواقعة، ومن بينهم إناث، حال حملهم أدوات اعتداء، وكذا إحرازهم أدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص بغير مسوغ قانوني.
وذكرت النيابة العامة في بيان سابق لها، إنها تلقت محضر الشرطة المؤرخ في 27 أكتوبر الماضي، من رصد مقاطع مرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن تنظيم حفلٍ صاخبٍ بفيلا كائنة بطريق المنصورية بالجيزة، تخلله شجارٌ دار بين مرتاديه، تراشقوا خلاله بزجاجاتٍ وعصي، وما إن تدخل الأهالي لفضه، حتى اتسعت دائرته؛ حيث اعتدى عليهم الأهالي بأسلحة بيضاء متلفين سيارات عددٍ منهم.
وأمرت النيابة العامة بضبط مرتكبي الواقعة، واستجوبت منظمي الحفل والمتهمين الضالعين في الاعتداء على مرتاديه.
وشاهدت النيابة العامة المقاطع المرئية للواقعة، المنشورة -على إثر ارتكابها- عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ تبينت ظهور شخصين وإحدى السيدات، مدعين وقوع جرائم خطفٍ واغتصابٍ وسرقةٍ بالإكراه، لبعض مرتادي الحفل؛ بل إنَّ ثمة من قُتل، وذلك على خلاف حقيقة الواقعة على النحو المبين سلفًا.
وباستجوابهم أنكر كل منهم ما نُسب إليه من اتهام، وقرروا أنهم نشروا تلك المقاطع ظنًا منهم بصحة محتواها، على نحوٍ تناقلته وسائل التواصل المختلفة، وحين علموا بكذبها، حذفوها.