أخصائي اجتماعي صباحًا وطبيب بشري بعد الظهر.. كيف سقط الدكتور المزيف في أسيوط؟
تمكنت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة من ضبط أخصائي اجتماعي ينتحل صفة طبيب بشري ويمارس مهنة الطب في منزله بمنطقة ديروط الشريف في مركز ديروط.
تلقت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بأسيوط، بلاغًا بوجود شخص يعمل بوظيفة أخصائي اجتماعي في إحدي المدارس بالتربية والتعليم ينتحل صفة طبيب بشري بمنزله بمنطقة ديروط الشريف بمركز ديروط.
شكلت الدكتورة هالة عبد المعطي، مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بأسيوط، فريق عمل بالتعاون مع الإدارة الصحية بديروط، بالتنسيق مع مركز شرطة ديروط، للتوجه إلى المكان الذي يعمل به المشكو في حقه للتأكد من صحة الواقعة.
بناءً على ذلك، تم عمل حجز مسبق لدى الطبيب المزيف ليقوم بالكشف على أحد أفراد فريق إدارة العلاج الحر الذي تخفي في دور مواطن مريض ومعه أهله، وبالفعل فحص الحالة وعمل خلطة له وصرف العلاج اللازم وتم إلقاء القبض عليه متلبسًا.
تبين أن المتهم يزاول مهنة الطب البشري بدون ترخيص مزاولة مهنة، في منزله لسنوات ويعالج الحروق بخلطة يقوم بتركيبها ووصفها للمواطنين.
كما تم ضبط أدوات جراحية وأدوية مضادات حيوية وعبوات طبية دوائية فارغة وأخرى مملوئة بالخلطات والمراهم مجهولة الهوية، ويقوم بوصفها وبيعها للمرضى وكتابة وصفات علاجية.
وقال الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، إن انتحال صفة طبيب لا تعد جريمة واحدة بل عدة جرائم، ومن بينها أن يحصل الجاني على أموال من المرضى أو المجني عليهم بإيهامهم بأنه طبيب صاحب خبرة مهنية، وإدارة مؤسسة طبية بدون ترخيص، ومزاولة المهنة بدون ترخيص، والاطلاع على عورات المرضى بدون وجه حق، وقد يترتب على انتحال صفة الطبيب الوفاة أو الإصابة للمرضى، ما يؤدى إلى المسئولية التعويضية عن الأضرار التي حدثت بخلاف الإغلاق والحبس.