فرحها بعد 20 يوم.. عروس أسيوط ذهبت للكلية فعثروا على جثتها بطريق الهضبة
" عايزة افرح زي البنات " هكذا قالت دنيا محمد سليم الطالبة بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين بكلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر بأسيوط لوالدتها مع قرب عرسها وتعالت الزغاريد والأغاني والاستعداد للعرس الذي كان مقرر له 14 ديسمبر القادم في المنزل بحضور الأقارب والجيران لإعداد المخبوزات ونقل شوارها إلى عش الزوجية بقرية منشية المعصرة بمركز الفتح.
وخرجت دنيا في الصباح كعادتها اليومية إلى كليتها ولكن لم تعود إلى منزلها مما آثار قلق أسرتها فخرجوا للبحث عنها في كليتها والمستشفيات ولكن طال البحث عنها وطال الغياب حتى أن فاجئاهم احد جيرانهم بوجود جثة بطريق مدينة ناصر الجديدة فهرع الأهل داعين الله إلا تكون هي ولكن كانت الصدمة وجدوا جثة ابنتهم فتحولت الزغاريد والغناء إلى صراخ وبكاء وتحول الفرح إلى جنازة.
قال محمد سليم والد " دنيا " إن ابنتي خرجت يوم الأحد 19 نوفمبر الساعة الثامنة صباحا كعادتها وذهبت إلى كليتها ولكن لم تعود إلى المنزل في موعدها الساعة الثانية ظهرا حاولنا الاتصال بها كثيرا ولكن كان تليفونها مغلق ذهبنا إلى كليتها وسألنا عنها لم نجدها قمنا بالبحث عنها في جميع المستشفيات خوفا من أن يكون وقع لها مكره لم نجدها وقمنا بالاتصال بجميع أقاربنا ولكن دون جدوى وذهبت إلى قسم الشرطة وتقدمنا ببلاغ باختطافها.
وأضاف والد " دنيا ": يوم الجمعة احد السائقين من القرية أثناء سيرة بطريق الهضبة شاهد الشرطة وجثة على جانب الطريق وطلب منا الذهاب لمشاهدة الجثة وكان كل أملانا إلا تكون جثة ابنتي ولكن وجدنها جثة ابنتي دنيا مجرده من مصوغاتها ولم نجد هاتفها المحمول.
وقالت والدة دنيا: ابنتي كانت تستعد لفرحها وقال لي يا ماما عايزة افرح زى البنات خاصة وإنها البنت الوحيدة بين أشقائها الولاد انتهت من شراء جميع مستلزمات الفرح وكنا نستعد لزفافها.
انهارت الأم الملكومة في البكاء وقالت: " أنا كنت عايزها تفضل معايا كانوا اخذوا كل حاجه وسابوا ليه بنتي " حجزت فستان الفرح ولكن ارتدت الكفن بدلا منه " كان نفسي افرح ببنتي الوحيدة كانوا اخدوا الذهب وتركوا بنتي.
وأشار محمد عبدالكريم خطيب " دنيا " كنا نستعد للزواج في يوم 14 ديسمبر بعد 20 يوم وجهزنا الشقة وعملنا تحاليل الزواج حتى الآن لم نصدق ما حدث خاصة وانه لا يوجدا عدا مع احد وهي تخرج من البيت لكليتها وتعود إلى البيت.
وقال محمد رشيد محمود، خال " دنيا " كنا نستعد لزفافها يوم 14 ديسمبر وكانت ملتزمة جدا ويوم الحادث اتصل بي شقيقتي والدتها وقالت لي مش لاقيين دنيا وخرجت مع والدها للبحث عنها في الجامعة والمستشفيات لكن دون جدوى وذهبنا إلى المشايخ لمساعدتنا وكل واحد منهم قال أنها في مكان وانتهى الأمر بتحرير محضر بمركز شرطة الفتح ويوم الجمعة فوجئنا بالعثور عليها بطريق الهضبة مذبـ..و حة وملقاة على جانب الطريق مجرده من مصوغاتها وهاتفها المحمول وكانت الجثة متحللة خاصة وإنها كانت متغيبة من 6 أيام وأخذنا الجثة مع الشرطة واتجهنا إلى مشرحة مستشفى الإيمان وقامت النيابة بمناظرة الجثة وعرفنا من الشرطة انه تم القبض على متهم بأنه وراء ارتكاب الجريمة وبالفعل المتهم وهو شقيق صديقتها جاء من قبل خلال فترة تغيبها إلى منزلها بالقرية وقال لوالدتها ان شقيقته تتصل على " دنيا " مش بترد فقالت والدتها له أن دنيا متغيبة منذ 4 أيام وسال هل بلغوا الشرطة وبعد ذلك طلب من والدتها علبة الهاتف الخاص بـ " دنيا " واستبعدنا أن يكون وراء ارتكاب الواقعة وقام احد الأطفال في الشارع بتصوير هذا الشاب أثناء تواجده أمام المنزل وأرسل الصورة لي وقمت بإرسالها إلى رئيس مباحث مركز الفتح وقام باستدعاء هذا الشخص واعترف ولكن لا ندري ماذا قال والآن المباحث تقوم بالتحريات والنيابة تواصل التحقيق مع هذا الشخص.