مأساة دنيا.. ارتدت الكفن بدلا من فستان الفرح في أسيوط
كانت دنيا تستعد لحفل زفافها بكل حب وشغف، فقد كانت تحلم بهذا اليوم منذ صغرها، بعد أن أنهت شراء جميع مستلزمات الزواج، منتظرة بفارغ الصبر الانتقال إلى عشها الصغير الذي سيجمعها بعد 20 يوما بعريسها.
في يوم الأحد 19 نوفمبر الجاري، خرجت دنيا من منزلها في قرية منشية المعصرة بمركز الفتح، متوجهة إلى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط. لم تعد إلى المنزل في موعدها المعتاد، فانطلق والداها للبحث عنها في كليتها والمستشفيات، لكن دون جدوى.
تقدم والدا دنيا ببلاغ إلى مركز شرطة الفتح، وبدأ رجال المباحث في البحث عنها. بعد 6 أيام من البحث، عثر أحد السائقين على جثتها ملقاة على جانب طريق الهضبة؛ إذ كانت الجثة متحللة، وتم العثور على آثار كدمات في وجهها. كما تم العثور على مصوغاتها الذهبية مفقودة. وألقت الشرطة القبض على أحد المتهمين.
ووفقًا لوالد دنيا، محمد سليم، فقد خرجت ابنته يوم الأحد 19 نوفمبر، كعادتها، إلى كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، ولم تعد إلى المنزل في موعدها المعتاد.
وأضاف والد دنيا أنه حاول الاتصال بها، ولكن كان هاتفها مغلقًا، فذهب إلى كليتها، ولم يجدها، ثم بحث عنها في المستشفيات، وجميع أقاربه، دون جدوى.
وتقدم والد دنيا ببلاغ إلى قسم الشرطة باختطاف ابنته، وبدأ رجال الأمن في البحث عنها، ولكنهم لم يعثروا عليها حتى يوم الجمعة، عندما عثر عليها سائق من القرية أثناء سيره بطريقة الهضبة الغربية.
وأوضح والد دنيا أن الجثة كانت مجردة من مصوغاتها، ولم يعثر على هاتفها المحمول.
وقالت والدة الطالبة دنيا سليم، إن ابنتها كانت تستعد لحفل زفافها، وإنها كانت تحلم بالزواج مثل أي فتاة.
وأضافت الأم، التي انهارت في البكاء، أنها كانت تستعد لزفاف ابنتها، وقد حجزت فستان الزفاف، ولكن بدلًا من ذلك ارتدت الكفن.
وتابعت الأم: "كنت عايزة تفضل معايا، كانوا أخذوا كل حاجة وسابوا ليه بنتي، كان نفسي أفرح ببنتي الوحيدة، كانوا أخدوا الدهب وتركوا بنتي". وتساءلت الأم: "ليه بنتي؟ ما هي كانت طيبة وخلوقة؟ ما هي كانت عاملة ايه؟".
وطالبت الأم بالقصاص من الجاني، وقالت: "أريد أن يقتص من الجاني، حتى أستطيع أن أشعر براحة".